اختبرت بيونج يانج محركا جديدا للصواريخ بحضور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، بالتزامن مع زيارة لوزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون الى بكين، الذي تصدرت مباحثاته مع المسؤولين الصينيين برنامج كوريا الشمالية النووي. ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية عن كيم قوله «ان العالم سيدرك قريبا أهمية النصر التاريخي الذي حققناه اليوم». ويبدو انه تم اختيار توقيت هذا الاختبار ليتزامن مع تواجد ريكس تيلرسون السبت في بكين. وكان تيلرسون قد صرح قبل ساعات من لقائه الرئيس الصيني شي جين بينغ «ان بكينوواشنطن ستعملان معا؛ لنرى كيف يمكنهما دفع حكومة بيونج يانج الى تغيير موقفها، والابتعاد عن تطوير اسلحة نووية». وعبرت بيونج يانج عن ارتياحها لهذه التجربة. وقالت وكالة الأنباء الرسمية ان «تطوير محرك بدفع قوي من الجيل الجديد وصنعه، سيساعد على تعزيز الأسس العلمية والتكنولوجية، التي ستتيح لنا بلوغ المستوى العالمي في مجال إطلاق الأقمار الصناعية والتدخل في الفضاء». واوضحت الوكالة ان كيم أشار إلى أن نجاح هذا الاختبار الذي يشكل حدثا تاريخيا، وقال «إن الأمر يتعلق بولادة جديدة للبرنامج الصاروخي للبلاد». من جهته، اكد الوزير الامريكي ان الولاياتالمتحدة لن تتبع بعد الآن سياسة «الصبر الاستراتيجي»، التي طبقتها واشنطن من قبل حيال نظام بيونج يانج واخفقت على حد قوله. واكد في هذا السياق ان عملية عسكرية امريكية هي «خيار مطروح». وجاءت تصريحات تيلرسون، خصوصا بعد اختبارين نوويين اجرتهما بيونج يانج في 2016 وتجارب اطلاق صواريخ قالت كوريا الشمالية: إنها اختبارات قبل ضربات محتملة للقواعد الامريكية في اليابان. وقال يانغ مو-جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية لوكالة فرانس برس «ان كوريا الشمالية برهنت على تقدم في هذا القطاع عبر تطوير صواريخ بالستية عابرة للقارات يمكن ان تبلغ الساحل الامريكي». واضاف الخبير نفسه ان «هذا الاختبار قد يجري بالتزامن مع زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الى الولاياتالمتحدة»، ومع ذكرى تأسيس الجيش الكوري الشمالي، في إشارة الى لقاء محتمل بين الرئيس الصيني ونظيره الامريكي دونالد ترامب في ابريل. في مقابل ذلك ومع تصاعد الاستفزازات من قبل كوريا الشمالية، بدأت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة، أمس، تدريبات بحرية على نطاق واسع مع حاملة الطائرات «كارل فينشن» كجزء من تدريبات الردع المشتركة السنوية وفقا لما قاله الجيش. وكانت حاملة الطائرات الأمريكية، التي تعمل بالطاقة النووية قد وصلت إلى ميناء بوسان في كوريا الجنوبية الأربعاء الماضي، للمشاركة في تدريبات «فرخ النسر» الثنائية الجارية التي تستمر لغاية شهر أبريل القادم. من جانبها، ظلت بيونج يانج منذ فترة طويلة تندد بالتدريبات باعتبارها استعدادا لغزوها على الرغم من تأكيدات سوول وواشنطن على أن التدريبات ذات طبيعة دفاعية، حسب يونهاب.