شهدت كابول هجوماً مسلحاً أسفر عن جرح 3 أشخاص، بينهم شرطي، في ما أعلنت الشرطة الأفغانية أنها عملية سطو مسلحة حاول مسلحون من خلالها إطلاق النار على حاجز للشرطة، بعد مطاردتهم. لكنهم نجحوا في الفرار. وأشارت الشرطة الأفغانية إلى تفشي عصابات السرقة والإجرام في العاصمة وتردّي الوضع الأمني فيها، إضافة إلى تزايد نشاط حركة «طالبان» وجماعات مناوئة للحكومة أخيراً. وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 19 مسلحاً وجرح 20 في ولاية بغلان شمال العاصمة، في غارات جوّية على مراكز ل «طالبان» في الولاية التي تُعتبر معبراً لخطوط الإمداد للقوات الحكومية من كابول إلى الشمال. وكان مسلحو «طالبان» شنّوا هجمات على بغلان، تمكّنوا من خلالها من قطع طرق إمداد القوات الحكومية في الشمال، كما سيطروا على مديرية تالا برفك الإستراتيجية. وقالت مصادر حكومية أفغانية إن «طالبان» تعدّ لعمليات واسعة في الولاية، للسيطرة على مناطق واسعة فيها، ما يهدد سيطرة الحكومة على ولايات شمال أفغانستان، في حال تمكّن الحركة من إحكام سيطرتها على بغلان. إلى ذلك، اعلن الجنرال عبد الرحمن رحيمي، قائد الشرطة في ننجرهار شرق أفغانستان، أن العمليات التي تنفذها الشرطة والجيش وقوات مكافحة الإرهاب في الولاية، بالتعاون مع القوات الأميركية، أدت إلى مقتل 63 مسلحاً وأسر 30 في غضون أسبوع. وأشار الى مصادرة أسلحة وذخيرة من المسلحين في الولاية المحاذية لباكستان. في غضون ذلك، أكد مستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف استمرار مساعي بلاده للتواصل مع «طالبان»، من أجل تشجيع الحركة على دخول العملية السلمية في أفغانستان. أتى ذلك خلال محادثات أجراها مع مستشار الأمن القومي الأفغاني حنيف أتمار الذي يزور موسكو، لمناقشة الدعم الروسي للحكومة الأفغانية، وتنامي تهريب المخدرات من أفغانستان عبر دول وسط آسيا، إلى روسيا والدول الأوروبية. وكانت الحكومة الروسية زوّدت أفغانستان مروحيات قتالية حديثة العام الماضي، كما تعمل، بالتعاون مع الصين وباكستان، على إيجاد مبادرة سلمية لتسوية الصراع في أفغانستان. ويُرجّح أن تتوسّع الدائرة لتشمل إيران والهند والحكومة الأفغانية، مع مطالبة الصين وباكستان وروسيا بإشراك «طالبان» في أي جهود تبذل لإحلال السلام في أفغانستان. وأعرب قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون عن قلقه من تنامي «تدخل» طهرانوموسكو وإسلام آباد في الشأن الأفغاني، وكذلك من المحادثات التي تجريها روسيا مع «طالبان»، عبر المكتب السياسي للحركة في الدوحة.