أفرج مسلحون ينتمون الى قبائل آل التيس وآل عباده في محافظة صعدة (شمال غربي اليمن) عن مدير «مستشفى السلام» السعودي الطبيب ظافر الشهري بعد يوم على اختطافه أثناء عودته من السعودية إلى مقر عمله بعد عطلة عيد الأضحى عبر الحدود بين البلدين. وتسلم عدد من مشايخ ووجهاء القبائل في محافظة صعدة الشهري وسلموه بدورهم إلى قائد اللواء العسكري المرابط في منطقة كتاف العميد الركن فضل حسن. وأكدت الى «الحياة» مصادر متطابقة في صعدة ان قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية اللواء الركن علي محسن صالح الأحمر، تدخل لدى مشايخ القبائل التي ينتمي إليها الخاطفون وطالبهم بسرعة الإفراج عن الشهري سلماً ومن دون حاجة الى تدخل عسكري، بعدما جهزت السلطات اليمنية حملة عسكرية كبيرة كانت امس في طريقها إلى المناطق التي يتحصن فيها الخاطفون. وقالت المصادر ان للطبيب الشهري سمعة طيبة بين أبناء المحافظة نتيجة الخدمات الطبية الكبيرة التي يقدمها مستشفى السلام السعودي والذي يتولى إدارته بنجاح منذ سنوات طويلة. وأضافت ان جميع الأطباء والموظفين والعاملين في المستشفى أضربوا أمس عن العمل وأغلقوا أبوابه أمام الزوار والمرضى احتجاجاً على خطف الشهري، مطالبين بالإفراج عنه فوراً. وأشارت هذه المصادر إلى أن المسلحين الذين خطفوا الطبيب السعودي أول من أمس طالبوا السلطات اليمنية بإطلاق سراح أحد أبنائهم المعتقل لدى جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) في صنعاء منذ بضعة أشهر بتهمة الانتماء الى تنظيم «القاعدة»، متهمين أجهزة الأمن باعتقاله من دون توجيه أي تهمة له حتى الآن. وكانت معلومات اولية عن عملية الخطف اشارت الى ان الخاطفين ينتمون الى «القاعدة» وأنهم يطالبون الحكومتين اليمنية والسعودية بإطلاق سراح معتقلين من التنظيم في صنعاء والرياض.