وجّه أعضاء المجلس البلدي في محافظة القطيف، ملاحظات «فنية»، إلى البلدية، على تنفيذ أعمالها، إثر زيارة ميدانية قاموا بها الخميس الماضي، وشملت مواقع مختلفة. وطالب الأعضاء بمعالجة الملاحظات قبل استكمال المشاريع. وأكدوا على المقاولين «مراعاة المواصفات الفنية في إعادة السفلتة». وكشفوا عن «تأخر المقاول في إكمال إنشاء مبنى بلدية تاروت، ووجود مخالفات فنية فيه، وأخطاء في تحديد أماكن أعمدة الإنارة». وتأتي الزيارة الميدانية استعداداً لمناقشة مشاريع البلدية في الاجتماع المقبل. وضمت الجولة رئيس المجلس البلدي المهندس جعفر الشايب، والأعضاء المهندس مرشد العواد، والمهندس عيسى المزعل. وأمين المجلس بالإنابة يوسف المنشاد. ومثل البلدية مدير المشاريع المهندس محمد السيد ناصر. فيما أدى غياب رئيسها المهندس خالد الدوسري، إلى انسحاب العضوين علي الحي وعبدالله السكيري من الجولة، احتجاجاً على عدم حضوره. وشملت الجولة سيهات، وسجل الأعضاء ملاحظات على «الحفريات التي تقوم بها مديرية المياه في شارع 15». وطالبوا البلدية ب«مراقبة أعمال إعادة السفلتة، لتكون مطابقة للمواصفات الفنية». كما اطلعوا على ما نفذ في المرحلة الثانية من تطوير شارع مكةالمكرمة، ومنطقة عمل المرحلة الثالثة من المشروع التي ستبدأ قريباً، إضافة إلى تطوير شارع عمر بن عبد العزيز، الذي سيبدأ العمل فيه خلال الأسبوعين المقبلين. وأبدوا ملاحظاتهم على «جودة العمل في المشروع». وطالبوا بتدقيق الرقابة على المطبات الاصطناعية». كما طالبوا ب«العمل على معالجة تخطيطية لتقاطع شارعي الملك عبد العزيز مع العباس بن عبد المطلب، الموصل إلى شارع الخليج». واطلع الأعضاء على أعمال السفلتة في مخطط المنطقة الصناعية في النابية، وتركيب 90 عمود إنارة. وزاروا مشروع إنشاء مبنى بلدية عنك الجديد. وسجلوا ملاحظات في كورنيش القطيف، ومن بينها «وجود ألعاب أطفال لم يتم إصلاحها». ووقفوا على «موقع تنفيذ الكوبري، الواقع على شارع الخليج، والمتقاطع مع شارع أحد، وتمت ترسية المشروع بمبلغ 56 مليون ريال، وسيربط بين ضفتي شارع الخليج، ويكون امتداداً لمسار الكورنيش في الجهة الشمالية من المحافظة». وتوقف أعضاء المجلس عند تقاطع شارع عبدالله بن الحارث مع شارع الرياض، الذي يتم تطويره حالياً، بعرض 40 متراً. واطلعوا على خطة تطوير الشارع كاملاً وتقاطعه مع شارع أحد، لتنتظم مساراته بإضافة 10 أمتار من الناحية الغربية للشارع. واتهم الأعضاء، مقاول مشروع مبنى بلدية تاروت، ب«التأخر في إنجاز العمل، إضافة إلى تسجيل ملاحظات فنية في تنفيذ الأعمال». ووجهوا ب«مراعاتها وتصحيحها». وزار الأعضاء مشروع تطوير كورنيش سنابس. واستمعوا إلى شرح عن خطة تنفيذه، والتصور المستقبلي للموقع، من ناحية دراسة مواقع الترفيه والاستثمار فيه، والخدمات المختلفة، وتطوير الشارع المحاذي للكورنيش. كما اطلعوا على موقع تنفيذ الجسر الرابط بين جزيرة تاروتوالقطيف من جهة الناصرة، وأعمال البنية التحتية التي تنفذ حالياًَ، وتشمل تسوية الموقع المحاذي لحي المشاري وتطويره، وتسوية مسار الطريق الحلقي الذي يربط جزيرة تاروت من جهة الشمال. وأشار الأعضاء إلى وجود «خطأ في تحديد أماكن تركيب أعمدة إنارة حي الخامسة في القطيف». فيما وعد ممثل البلدية بالاطلاع على المشكلة والعمل على معالجتها، وطالب أعضاء بالتركيز على المناطق ذات الأولوية، التي تنعدم فيها الإنارة أو التي توجد فيها أعمدة قديمة ومعرضة للسقوط». ويستكمل الأعضاء، في وقت لاحق، زيارة المشاريع الأخرى، التي تشمل سوق مياس وقرى القطيف الغريبة وصفوى وأم الساهك وأبو معن، بحسب رئيس المجلس المهندس جعفر الشايب، الذي أشار إلى أن غياب أعضاء، عائد إلى «اعتذار بعضهم، بسبب السفر أو الانشغال»، متمنياً «مشاركتهم في الجولة المقبلة». وأبان الشايب، ان الجولات الميدانية تأتي «للوقوف على سير العمل في المشاريع القائمة، وهي عملية دورية، يقوم بها المجلس والبلدية»، مردفاً أنه «لا يتم إلزام أي عضو بالحضور، وإن تغيب أحد لأي سبب من الأسباب، نقوم بالجولة، ولا نعطل سير العمل»، معتبراً انسحاب عضوين من المجلس خلال الجولة، «تصرفاً شخصياً»، مضيفاً «نسعى إلى تجاوز الخلافات داخل المجلس البلدي. كما نسعى أن يكون توجهنا ايجابياً، وعملنا متواصلاً بحسب الإمكانات المتاحة، على رغم وجود عقبات عدة».