عاد السعودي صالح الحصيني إلى منظمة التجارة العالمية اليوم (الأحد)، ليس مفاوضاً عن بلاده، بل مندوباً دائماً له في المنظمة، بعدما لعب دوراً رئيساً في المفاوضات التي سبقت انضمام المملكة إلى هذه المنظمة. واكد الحصيني الذي قدم اليوم أوراق اعتماده إلى المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو في مقرها بجنيف، استمرار دور المملكة المسؤول في استقرار وتعزيز نمو الاقتصاد العالمي، من خلال دورها الرائد في مؤسسات العمل الدولي، وتلعب السياسات التجارية والاستثمارية وتعزيز فرص النفاذ للأسواق العالمية وتحسين البيئة الاستثمارية محاور رئيسة في تحقيق «رؤية المملكة 2030»، عبر تعزيز مكانة الاقتصاد الوطني وزيادة معدلات النمو وتحسين مستوى معيشة ورفاهية المواطنين. بدوره، ثمن المدير العام لمنظمة التجارة العالمية خلال حفل تقديم أوراق الاعتماد دور المملكة الرائد إقليمياً ودولياً، دولة عضو رئيسة وعضو مجموعة العشرين. وكان الحصيني أحد أعضاء فريق التفاوض السعودي لانضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية، وسبق أن شغل مناصب مهمة في القطاعين الحكومي والخاص، من أبرزها عمله وكيلاً لشؤون الصناعة في وزارة التجارة، ونائباً لمدير الدار السعودية للخدمات الاستشارية، ونائب رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، وعضو مجلس إدارة «سابك»، ورئيس مجلس إدارة منظمة الخليج للاستشارات الصناعية. وشغل أيضاً عضوية مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، ومجلس إدارة هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومجلس إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع، ولجنة التخصيص في المجلس الاقتصادي الأعلى، إضافة إلى عضويته في اللجنة التحضيرية للمجلس الأعلى للبترول والمعادن، واللجنة التحضيرية لمجلس القوى العاملة، ولجنة التوازن الاقتصادي. وترأس أيضاً لجنة الشؤون الاقتصادية والطاقة خلال فترة عضويته في مجلس الشورى لثلاث دورات، وعمل كذلك في وزارة المالية والاقتصاد، وصندوق النقد الدولي، وشغل أيضاً منصب نائب رئيس لجنة التنمية المستدامة والتمويل والتجارة في الاتحاد البرلماني الدولي. ويحمل مندوب المملكة الدائم في منظمة التجارة العالمية شهادة الماجستير في علم الاقتصاد من الجامعة الأميركية في واشنطن العام 1986.