قال وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، إن ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي صالح احتجزت ونهبت منذ اغتصابها السلطة إلى آذار (مارس) 2017، أكثر من 63 سفينة إغاثية في موانئ الحديدة والصليف وعدن. وذكر أن الميليشيات تقوم أيضاً بنهب ومصادرة عدد من قوافل الإغاثة المخصصة للمحافظات الخاضعة لسيطرتها باسم الجهد الحربي، ثم تقوم ببيعها في السوق السوداء. وأكد فتح في تصريح إلى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن السفن المحتجزة كانت تحمل مساعدات إنسانية وإيوائية وصحية للنازحين والمتضررين من القصف، الذي تقوم به الميليشيات على المحافظات اليمنية. وذكر أن الميليشيات قامت أيضاً باحتجاز ومصادرة أكثر من 223 قافلة إغاثة محملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية، من غذائية وطبية وإيوائية، لعدد من المحافظات اليمنية. وأوضح أن الميليشيات لم تكتف بنهب تلك المعونات ومصادرتها، بل قامت كذلك بمداهمة مقار المنظمات العاملة في مجال الإغاثة، إذ قامت بعمليات اختطاف 30 من موظفي منظمات الإغاثة، كان آخرهم العاملين في المكتب النروجي للاجئين بمحافظة الحديدة، واختطاف 7 عاملين في مجال الإغاثة الإنسانية في دمنة خدير، خلال الأيام الماضية. وقال فتح إن الميليشيات تقوم أيضاً باستهداف السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية، ولا تكترث بالقوانين واللوائح الدولية، وطالب بالضغط عليها لإيقاف مسلسل الانتهاك اليومي لأعمال الإغاثة الإنسانية. ميدانياً، تجدد القصف المدفعي والصاروخي بين قوات الجيش الوطني والمقاومة، ومسلحي جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، شمال مديرية المخا وأطراف مديرية موزع غرب تعز (جنوب غربي اليمن). وقال مصدر ميداني ل «الحياة» إن القوات الحكومية كثفت قصفها بالمدافع والدبابات على مواقع غرب معسكر خالد في موزع، تزامناً مع قصف متبادل شمال مديرية المخا. في الوقت ذاته، شددت قوات الجيش المتمركزة في مديرية المضاربة غرب لحج (جنوب) قصفها المدفعي على مواقع وتجمعات الحوثيين في مناطق جنوب غربي موزع. وكان مسلحو جماعة الحوثي وصالح أطلقوا في وقت سابق من مساء أمس عدداً من صواريخ «كاتيوشا» باتجاه مواقع متقدمة للقوات الحكومية شرق مديرية المخا، وتمكنت منظومة الدفاع الجوي من اعتراضها. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير استقبل بمكتبه أول من أمس، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وجرى خلال الاستقبال بحث الخطة الدولية التي يحملها ولد الشيخ لحل الأزمة اليمنية. كما التقى ولد الشيخ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني. وقال عبدالعزيز العويشق، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات في المجلس إن اللقاء مع المبعوث الأممي بحث التوصل إلى وقف إطلاق النار في اليمن، وسبل التوصل إلى اتفاق أمني وسياسي وفقاً للقرار 2216، مؤكداً دعم مجلس التعاون الشرعية اليمنية. وكانت مصادر سياسية يمنية أفادت بأن المبعوث الأممي أعد خطة سلام معدلة للأزمة اليمنية. وأشارت المصادر إلى أن أبرز التعديلات تضمنت الإبقاء على الرئيس عبد ربه منصور هادي لمرحلة انتقالية بكامل صلاحياته، وإلغاء منصب نائب الرئيس، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وتعيين رئيس حكومة توافقي بكامل الصلاحيات.