سيطرت المقاومة الشعبية في محافظة البيضاء وسط اليمن فجر أمس على مواقع كان يتمركز فيها الحوثيون، بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري. وقال مصدر ميداني في المحافظة إن المقاومة الشعبية في «قيفة رداع» سيطرت فجر اليوم على مواقع كان يتمركز فيها الحوثيون في مديرية القريشية. وأضاف المصدر أن رجال المقاومة استكملوا السيطرة على موقع السميط في بلاد آل الجوف بالكامل بعد اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة. وقُتل مجموعة من عناصر المليشيات المتمركزة في الموقع فيما لاذ الباقي بالفرار أمام ضربات المقاومة الشعبية. وفي غرب اليمن، أفادت مصادر ميدانية أمس بمقتل خمسة مسلحين من ميليشيات الحوثي وصالح في غارات جوية للتحالف العربي على محافظتَي الحديدة وتعز غربي اليمن. وأكدت المصادر أن طائرات التحالف شنت غارات على مواقع الحوثيين في ميناء الحديدة، ومنطقة الكيلو 16، ومديرتَي السخنة وبيت الفقيه، وشملت الغارات مواقع عسكرية فى جبل النار، والمناطق المحيطة بمدينة المخا، ومعسكر خالد في مديرية موزع بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل خمسة حوثيين. وكانت المصادر أفادت بمقتل خمسة من القيادات الحوثية بينهم القيادي عبدالله الأشول خلال مواجهات مع القوات المسلحة في مدينة المخا الساحلية. من جهة أخرى، عززت الحكومة قواتها شرق صنعاء استعداداً لعمليات عسكرية لتحرير العاصمة من قبضة الميليشيات، وشرع الجيش اليمني في ترتيبات لتنفيذ خطته العسكرية لدخول العاصمة، واستعادتها من الانقلابيين. وأوضح مصدر عسكري في تصريح بثه موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أمس، أن كتيبة المهام الخاصة التابعة للواء 141 مشاة المتخصصة في اقتحام الجبال، وصلت إلى جبهة نهم شرق صنعاء. وأشار المصدر إلى أن الكتيبة ستشارك في العمليات العسكرية لاستعادة العاصمة صنعاء من الانقلابيين. من جهتها، قالت الحكومة اليمنية أمس الخميس، إن الانقلابيين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق، يحتجزون أكثر من 2195 سلة غذائية في منطقة البرح، كانت في طريقها إلى مدينة تعز جنوب غرب اليمن. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، فإن وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، استنكر احتجاز القوافل الإغاثية، وقال إن الحوثيين يرفضون إطلاق تلك المساعدات للمدنيين في مشرعة وحدنان. واستغرب فتح صمت ممثل برنامج الغذاء العالمي في محافظة تعز، وعدم إدانته تلك الأعمال. وقال إن برنامج الغذاء العالمي لم يبحث عن بدائل لإرسال بقية القوافل عبر طرق أخرى، وأن الوضع الإنساني في تعز بات معقَّداً جداً، وأن احتجاز المعونات الإغاثية ومصادرتها يزيدان من تعقيد الوضع. وأضاف أن هذه التصرفات ليست الأولى، بل سبق للميليشيات أن قامت باحتجاز أكثر من 64 قافلة إغاثية في مدخل محافظة تعز، إضافة الى احتجازها سفناً محملة بالمعونات والمواد الإغاثية في ميناء الحديدة والصليف.