قال مسؤولون أمس (الأربعاء) إن إعصار «إيناو»، الذي جلب رياحاً تصل سرعتها إلى 300 كيلومتر في الساعة، أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل عندما ضرب مدغشقر الواقعة في المحيط الهندي. وضرب الإعصار الساحل الشمالي الشرقي المنتج للفانيليا أول من أمس، ودمر طرقاً وقطع خطوط الاتصال إلى منطقة أنتالاها التي يقطنها 230 ألف شخص. وتراجعت أمس قوة «إيناو» من إعصار مداري قوي إلى عاصفة مدارية تصاحبها رياح تصل سرعتها إلى 130 كيلومتراً في الساعة في طريقها صوب العاصمة تناناريف. وعلى رغم بعد الاعصار حوالى 100 كيلومتر من المدينة، إلا أنه أصاب الحياة بالشلل. وباتت الشوارع خالية حيث ظل الناس داخل منازلهم. وأمر رئيس الوزراء أوليفير ماهافالي الشركات بالسماح للموظفين بالبقاء في منازلهم لتجنب خطر ارتفاع المياه والانهيارات الأرضية. واتخذ نحو 500 شخص ملاذاً لهم في قاعة للألعاب الرياضية، بعدما فاضت قناة «أندرينتاني» التي تصرف مياه الصرف الصحي من المدينة. وأكد المكتب الوطني للتعامل مع الأخطار، مقتل خمسة أشخاص وإصابة سبعة آخرين. وتشير التقديرات إلى أن 22 ألف شخص إما نزحوا أو تعرضت ممتلكاتهم لأضرار جراء ما وصف بأنه «أحد أسوأ الأعاصير التي ضربت البلاد على مدى السنوات الماضية».