أعلنت محافظة ذي قار استكمال التحضيرات لتحويل المطار العسكري في المدينة إلى مدني على يبدأ الخدمة وتسيير رحلات داخلية الأسبوع المقبل بموافقة من الحكومة المركزية. وقال المحافظ يحيى الناصري ل «الحياة»، إن «المطار بعدما اكتملت متطلبات تحويله من مطار عسكري إلى مدني، سيدخل في إطار المطارات المدنية العاملة في العراق، وقطعنا شوطاً طويلاً في حسم ملف التحويل إلى الاستخدام المدني منذ سنوات». وأضاف أن «المحافظة تعهدت وقدمت ضمانات إلى الحكومة المركزية لإكمال مشاريع البنى التحتية للمطار بسبب الأزمة المالية التي تمر بها، وبعد الأزمة الاقتصادية التي أوقفت مشاريع مهمة في المحافظة، نعمل بجهودنا الذاتية لاستكمال البنى التحتية من مكاتب الخدمات والطرق الداخلية الخاصة بالمطار والطريق الرئيسي الذي يربطه بالناصرية ليكون قادراً على تسيير رحلات محلية نهاية الأسبوع الجاري». وكانت محافظة ذي قار (400 كلم جنوببغداد) أعلنت عام 2012 الحصول على موافقة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على الاستخدام المشترك لقاعدة الإمام علي الجوية التي كانت تشغلها القوات الأميركية قبل انسحابها، وتم تخصيص ما يقرب من 20 ألف متر مربع من القاعدة لتحويلها إلى مطار مدني، إلا أن الإجراءات الخاصة بتشغيل المطار المقترح تطلبت 5 سنوات لتوفير الأموال والبنى التحتية. إلى ذلك، قال قائد الشرطة في ذي قار حسن الزبيدي ل «الحياة»، إنه حصل على موافقة وزارة الداخلية «لافتتاح مركز داخل المطار، وستتم تهيئة الأمور الإدارية لاستقبال ومغادرة المسافرين وكذلك تامين الحماية للطرق فور بدء أعماله». وأضاف أن «القيادة عملت على تأمين المنطقة بالكامل للحفاظ على الممتلكات، بالإضافة إلى الرعاية الأمنية لفعاليات المطار من إقلاع وهبوط وتأمين المجرى الجوي القريب من الأرض عند الذهاب والإياب».