أعلن مجلس محافظة ذي قار أن الجيش بدأ تسلم القيادة في قاعدة الإمام علي الجوية بعد يوم من خروج القوات الأميركية منها. وقال آمر القاعدة العميد الركن عبد الحكيم عبود إنها «الآن تدار من الجانب العراقي بالكامل بعد مغادرة القوات الأجنبية. وهي من أهم القواعد الحيوية منها ستدار عملية حماية الأجواء العراقية والمراقبة». وقاعدة الإمام علي التي تبعد 20 كلم جنوب الناصرية استخدمها الجيش الأميركي لإدارة عملياته في محافظات البصرة والمثنى وميسان وذي قار. ووافق رئيس الوزراء نوري المالكي لدى زيارته الأخيرة للمحافظة على تحويل جزء منها إلى مطار مدني وإبقاء الجزء الآخر للطائرات الحربية. وقال عضو مجلس محافظة ذي قار جميل شبيب ل «الحياة»: «لا جدوى اقتصادية من تحويل جزء من قاعدة الإمام علي إلى مطار مدني كون ذلك يضر بأبناء المحافظة ولا يجلب لهم نفعاً إذ أن عدد المسافرين في المحافظة قليل جداً ولا يتطلب إنشاء مطار». وأضاف إن «بقاء القاعدة على حالها وهي من أكبر القواعد الجوية الرئيسية في البلاد سيجلب للمحافظة نفعاً كبيراً إذ أنه بالإمكان افتتاح معهد للطيران فيها فضلاً عن استخدامات أخرى». وقال المدير العام لشرطة ذي قار اللواء الركن صباح الفتلاوي ل «الحياة» إن «القوات العراقية كانت تتدرب قبل الانسحاب الأميركي على كل العمليات العسكرية بمفردها كون المهام الأمنية في ذي قار تحت السيطرة». وأضاف: «أبلغنا إلى القيادة العامة للقوات المسلحة في وقت سابق أن الشرطة في مدينة الناصرية ليست في حاجة إلى مساعدة. وطالبنا سحب الجيش ونشره على أطراف المدن كون المحافظة لم تشهد تفجيرات، منذ فترة العنف التي سادت العراق قبل عام 2008».