أعلنت محافظة ذي قار نيتها نصب كاميرات مراقبة وأجهزة سونار في عدد من شوارع المحافظة بغرض المراقبة الأمنية، فيما تكثف استعداداتها لتسلم قاعدة الإمام علي الجوية من الجيش الأميركي وتحويلها إلى مطار مدني. وقال المعاون الفني لمجلس محافظة ذي قار عبد الحسين هادي إن «اجتماعاً ضم المسؤولين عن وضع الخطط الأمنية في ذي قار، وتم التوصل إلى وجوب وضع دراسة متكاملة لنصب كاميرات مراقبة بالتنسيق مع مديرية الإتصالات في المحافظة، والعمل على تنفيذها بالتنسيق مع مديرية الشرطة». وأضاف في تصريحات إلى «الحياة» أن «إحدى الشركات المتخصصة ستنجز هذا المشروع وتقدم دراسة به بالاشتراك مع الإطراف المعنية خلال مدة لا تتجاوز الأول من تموز (يوليو) المقبل لإدراجها ضمن المشاريع الواجب تنفيذها من موازنة المحافظة لهذا العام». وأكد «التطرق إلى نصب أجهزة السونار في الشوارع الرئيسة بعد توفير المبالغ الخاصة بذلك». وأشار إلى أن «هذا المشروع سيغني عن الأعداد الكبيرة من عناصر الشرطة المنتشرة في شوارع المحافظة وداخل مركز الحبوبي والتقاطعات المهمة، والتقليل من حواجز التفتيش مع زيادة فاعلية كشف الأسلحة والمتفجرات والمخدرات». وكان مجلس محافظة ذي قار أعلن في بيان أن «المحافظة ستشهد تخفيفاً في الإحتياطات الأمنية التي اتخذت قبل فترة في المحافظة نتيجة التفجيرات الأخيرة في جنوب العراق». وفي سياق آخر، أكد عبد الحسين هادي بدء المفاوضات الرسمية في شأن تسلم قاعدة الإمام علي التي تشغلها القوات الأميركية، لتحويلها إلى مطار مدني. وقال إن «هناك إجتماعات مرتقبة بين الحكومة المحلية ووزارة النقل العراقية للبحث في كيفية استلام المطار ومفاتحة القوات الأميركية». ولفت إلى أن المحافظة بحاجة للإيرادات المالية الإضافية التي وفرها قانون الموازنة الجديد الذي يمنح المحافظة حق استيفاء 20 دولاراً عن كل زائر أجنبي إليها في حال إنشاء مطار مدني». من جهته، أكد وزير الأمن الوطني شيروان الوائلي في مؤتمر خاص بهذا الموضوع «تهيئة قاعدة الإمام علي الجوية غرب المحافظة لأن تكون مطاراً مدنياً مطلع العام المقبل». وأوضح أن «المستلزمات لتحويل هذه القاعدة إلى مطار مدني مستكملة لجهة البنى التحتية والمدارج وغيرها. ولم يتبق على إنجاز مثل هذا المشروع إلا الموافقات الرسمية ومغادرة القوات الأميركية بحسب الإتفاق الأمني الموقع بين العراق والولايات المتحدة».