أكد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد الفهيد أن عدد المستفيدين من الأعمال التطوعية التي يقدمها المدربون والمتدربون في الكليات والمعاهد التقنية تجاوز مليوني فرد حتى الآن في مختلف مناطق المملكة. وجاءت تصريحات الفهيد خلال كلمة ألقاها أمس (الثلثاء) في مؤتمر «الكشفية والعمل التطوعي: رؤية نظرية وتجارب تطبيقية»، والذي تنظمه جمعية الكشافة العربية السعودية في الرياض. وشهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين «التدريب التقني» والجمعية بهدف زيادة أعداد الوحدات الكشفية في المعاهد والكليات التقنية، وإضافة برامج نوعية تستهدف القيادات الكشفية والمتدربين في الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة. وأوضح الفهيد أن «العمل التطوعي يعتبر أحد العوامل الأساسية والهامة في بناء وتنمية المجتمع ونشر التماسك الاجتماعي بين أفراده، وأن برامج الصيانة التطوعية من أهم البرامج التي تقدمها المؤسسة لخدمة المجتمع من خلال وحداتها التدريبية المنتشرة في مختلف مناطق المملكة». وأشار إلى أن الفرق التطوعية التابعة للمؤسسة تعمل على استثمار المناسبات الدينية والوطنية في تقديم الأعمال التطوعية ومنها الحج والعمرة واليوم الوطني، وكذلك التنسيق مع الجمعيات الخيرية لحصر منازل الأسر ذات الاحتياج للمساعدة والدعم وتقديم الخدمة لها، وقامت الفرق التطوعية التابعة للمؤسسة بصيانة حوالى 11 ألف منزل حتى الآن. وتشمل هذه البرامج أيضاً صيانة المساجد ومركبات قاصدي الحرمين الشريفين للحج والعمرة، إذ تمت صيانة أكثر من 12 ألف مركبة من قبل مدربي ومتدربي الكليات والمعاهد التقنية. وأضاف الفهيد أن البرامج التطوعية التي تقدمها المؤسسة تركزت في تسعة مجالات تقنية ومهنية، من أبرزها الكهرباء والتمديدات الصحية والنجارة وصيانة السيارات والدهان، إضافة إلى التبريد والتكييف واللحام والتنظيم والإرشاد والمشاركة في أعمال الإسعافات والدفاع المدني والمرور. وقال محافظ «التدريب التقني» إن المؤسسة تسعى لنشر ثقافة العمل التطوعي في جميع الكليات والمعاهد التقنية للجنسين، لتشجيع منسوبي ومتدربي المؤسسة في المشاركة بالأعمال التطوعية، والتي تسعى للوصول إلى مليون متطوع في القطاع غير الربحي في نهاية العام 2030.