أكدت شركة «اكسون موبيل» الأميركية، استمرارها في مشروع تطوير حقل زاكوم العلوي في المناطق البحرية لإمارة أبوظبي، لافتة إلى أنه «يحتوي على احتياط مثبت يبلغ 50 بليون برميل من النفط، ما يجعله رابع أكبر حقل في العالم». وأشارت الشركة في نشرة أصدرتها في أبوظبي، الى أنها «تبني حالياً أربع جزر صناعية حول الحقل البحري العملاق لإقامة أكثر من 100 برج حفر حديد عليها، في إطار المشروع الهادف الى زيادة الطاقة الإنتاجية للحقل بنحو 40 في المئة عن طاقتها الإنتاجية الحالية، لتصل الى 750 ألف برميل يومياً بحلول عام 2013». ويشكل تطوير الحقل أحد أبرز المشاريع النفطية في إمارة أبوظبي، لزيادة الطاقة الإنتاجية من النفط الخام في الإمارات الى 3.5 مليون برميل يومياً بحدود عام 2016. وتكتسب عملية تطوير هذا الحقل أهمية خاصة، نظراً إلى تركيبته المعقدة المحتاجة الى تكنولوجيا حديثة، ما دفع شركة «بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، التي كانت تملك 88 في المئة من الامتياز النفطي في حقل زاكوم العلوي، الى التخلي عن 28 في المئة من حصتها لشركة «اكسون موبيل» لتوظيف خبراتها في التطوير إلى جانب شركة «جودكو» اليابانية التي تملك 12 في المئة من الامتياز فيه. وأكدت «اكسون موبيل» في نشرتها، أن الجزر الصناعية قيد الإنشاء حالياً، «تشمل تكنولوجيا حديثة في الشركة وستعزز السلامة وحماية البيئة وتوفر بلايين الدولارات في عملية التطوير». واعتبر أن مشروع زاكوم العلوي من المشاريع الأكثر تعقيداً وصعوبة، بسبب طبيعة الحقل الجيولوجية والجغرافية». وأشارت إلى شركات نفط كبرى كثيرة «رفضت عروضاً لتطوير الحقل مطلع السبعينات، في ضوء توقعاتها بارتفاع التكاليف الاستثمارية لهذا المشروع». وأكدت «اكسون موبيل»، اهتمامها للدخول في شراكة جديدة مع «أدنوك» في مشروع الغاز الحامض لحقل «شاه» في المنطقة الغربية من الإمارة، عقب انسحاب شركة «كونوكو فيليبس» الأميركية من المشروع، بعدما تملّكت 40 في المئة من الحقل». ولفتت مصادر نفطية في أبوظبي، إلى أن «اكسون موبيل» تواجه منافسة من شركتين نفطيتين عالميتين، للحصول على حصة 40 في المئة من امتياز حقل شاه لإنتاج الغاز الحامض». وأكدت مصادر في شركة «غاسكو» التي تتولى عملية تطوير الحقل لمصلحة «أدنوك»، أنها تدرس العروض المالية من الشركات التي تقدمت للحصول على الحصة المعروضة للشريك الأجنبي، وسيعلن عن الشركة الفائزة عند انتهاء الدراسات المالية». وكانت «أدنوك» أعلنت من خلال شركتها «غاسكو» التي تدير حقول الغاز البرية في الإمارة، استمرارها في تطوير حقل شاه للغاز الحامض على رغم انسحاب «كونوكو فيليبس» منه.