كشف المتحدث الرسمي في وزارة الداخلية اللواء منصور التركي عدم إعلان الأرقام الرسمية النهائية لأعداد الحجاج، موضحاً أنه لم تحدد أعدادهم بشكل دقيق. وقال في رده على سؤال ل «الحياة» خلال المؤتمر الصحفي الثالث الذي عقد أمس (الثلثاء) في مبنى الأمن العام في مشعر منى: «لا يمكن تحديد أعداد الحجاج غير النظاميين والمخالفين إلا بعد صدور الإحصائية الرسمية الدقيقة»، مضيفاً أن الجهود نجحت في منع المخالفين من دخول المشاعر التي يجري تطبيقها وتنفيذها في جميع المناطق. وأبان التركي أن بعض المخالفين وصلوا إلى مداخل مكةالمكرمة وأعيدوا منها، وأن آخر إحصائية لمن تمت إعادتهم بلغت نحو 88 ألف حاج غير نظامي، «وهذا لا يشمل من تمت إعادتهم في مناطق أخرى». وأشار إلى أن هناك من يقيمون في مكةالمكرمة ويرغبون في أداء الفريضة مشياً على الأقدام، ما يؤكد عدم إمكان إيجاد حج ليس فيه حاج غير نظامي، واصفاًَ هذا الأمر ب «غير المنطقي». وعلى رغم تقليله من تأثير المفترشين والمخالفين على خطط الجهات الأمنية، وأن التعامل معهم تمت بسلاسة كانت فيها النتائج ملموسة لدى الحجاج، لم ينف اللواء التركي مواجهة بعض العوائق خلال النفرة بسبب الحجاج ممن لم تشملهم حركة النقل الترددية أو من طريق القطار، خصوصاً الحجاج المقيمين على الطريقين رقمي 6 و 7 (شارع سوق العرب والجوهرة) اللذين ينتهيان في منى إلى طرق تكون مكتظة بحركة المشاة، مبيناً أن مشعر مزدلفة هو مكان للوقوف والافتراش للمبيت فيها، الأمر الذي أثر على حركة الطرق المستخدمة للوسائل التقليدية، مشدداً أن النفرة هذا العام مميزة مقارنة بما لمس في المواسم الماضية. وقال: «أسهم القطار أمس (الثلثاء) في نقل نحو 400 ألف حاج إلى جسر الجمرات والدور الرابع، وإن تشغيله في مرحلته الثانية العام المقبل سيسهم في نقل نحو 350 ألف حاج إضافة إلى هذا الرقم، وهناك عدد كبير من الحجاج فضل خلال النفرة المشي على استخدام المركبات سواء خلال يوم التروية أو التصعيد والنفرة ما جعل النتائج الإحصائية تتأخر كل هذا الوقت لأعداد الحجاج المستخدمين وسيلة النقل، إلا أنها تصل إلى نحو 750 ألف حاج تقريباً»، مشيراً إلى أن الزيادة الحاصلة في عدد الحجاج هذا العام من خارج المملكة وحجاج الداخل جاء بسبب زوال التخوف من وباء الأنفلونزا المستجدة كما حدث في العام الماضي. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن ذروة رمي الجمرات كان عند الساعة التاسعة صباحاً، إذ كان الدوران الأرضي والأول الأكثر كثافة وبلغ عدد الحجاج المستخدمين لهما أمس نحو مليوني حاج تقريباً بسبب قدوم الحجاج من مشعر منى مباشرة ليجدوا أنفسهم أمام هذين الدورين، على اعتبار أن الدور الخامس كان مخصصاً للحجاج القادمين من مكةالمكرمة، متوقعاً أن يشهد كثافة محتملة اليوم (الأربعاء).