أكد محافظ شمال سيناء اللواء مراد موافي امس أن لا صحة لما تردد في بعض وسائل الإعلام عن توقيف أفراد في مدن شمال سيناء خلال الأيام الماضية يشتبه في انتمائهم إلى خلية أصولية. جاء ذلك في الوقت الذي شهدت المنتجعات السياحية في مدن شبه جزيرة سيناء المطلة على البحرين الأحمر والأبيض تزايداً مستمراً خلال الأيام الماضية في إعداد السياح الأجانب والمصريين القادمين من الخارج والداخل للاستجمام وقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك للمسلمين. ولم تتأثر حركة السياحة خصوصاً الوافدة بالتحذيرات الإسرائيلية المطالبة رعاياها بسرعة مغادرة سيناء خشية تعرضهم للخطر. وقال محافظ شمال سيناء: «إن ما تردد في بعض وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية عن توقيف أجهزة الأمن في سيناء لعدد من الأفراد يشتبه في انتمائهم إلى خلية أصولية في مدن رفح والشيخ زويد والعريش كانت تنوي القيام بأعمال من شأنها زعزعة الاستقرار والأمن بالمحافظة، أمر عار من الصحة تماماً ولا يمت للحقيقة بشيء». وأضاف: «كل ما تردد في هذا الشأن افتراءات تهدف إلى زعزعة السلام الاجتماعي في المحافظة». من جانبه، قال محافظ جنوبسيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة: «اعتدنا على إطلاق مثل هذه التصريحات الإسرائيلية المطالبة رعاياها السياح بسرعة مغادرة سيناء خشية تعرض حياتهم للخطر»، لافتاً إلى أن «مثل هذه التحذيرات تستهدف التأثير على حركة السياحة النشطة في جنوبسيناء، وتأتي متزامنة مع الأعياد المصرية للتأثير على السياحة الوافدة وإظهار المنطقة على أنها غير آمنة ... لكن مثل هذه التحذيرات يكون تأثيره محدوداً ولفترة قصيرة، خصوصا أن كثيراً من السياح يتجاهلونها ولا يغادرون سيناء». وأضاف رئيس مدينة شرم الشيخ، كبرى منتجعات جنوبسيناء وأكثرها اكتظاظاً بالسياح الأجانب، العميد جمال مهدي: «إن نسبة الإشغالات في الفنادق والمنتجعات السياحية بلغت 100 في المئة خلال الأيام الماضية، ونتمنى أن تسير على هذه المعدلات خلال الفترة المقبلة، ويستمتع السياح الأجانب بقضاء عطلتهم في منتجعات المدينة»، مشيراً إلى أن ما أثير عن إطلاق إسرائيل تحذيرات لرعاياها بسرعة مغادرة سيناء «أمر اعتدناه في كل مناسبة مصرية، سواء كانت وطنية أو دينية».