أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم (الأحد) انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل من تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بحسب ما جاء في بيان أصدره مكتبه الإعلامي. وجاء في البيان «نعلن انطلاق صفحة جديدة من عمليات قادمون يا نينوى لتحرير الجانب الأيمن من الموصل». وأضاف «تنطلق قواتنا لتحرير المواطنين من إرهاب داعش لأن مهمتنا تحرير الإنسان قبل الأرض». وكانت وزارة الدفاع العراقية قالت أمس إن سلاح الجو أسقط ملايين المنشورات على غرب الموصل لتحذير السكان من أن معركة طرد «داعش» على وشك البدء وذلك في الوقت الذي بدأت فيه القوات في التحرك في اتجاه المنطقة. وأوضحت الوزارة في بيان أن «طائرات القوة الجوية العراقية تلقي ملايين المنشورات على الجانب الأيمن من مدينة الموصل التي تتضمن توجيهات وتوصيات إلى المواطنين للاستعداد لاستقبال القوات العراقية لتحرير مناطقهم وتحذير المتطرفين وحضهم الى إلقاء السلاح والاستسلام قبل أن يواجهوا مصيرهم المحتوم على يد قواتنا». ويخضع المتشددون لحصار في غرب الموصل ومعهم ما يقدر بحوالى 650 ألفاً من المدنيين منذ طردهم من شرقها على يد قوات مدعومة من الولاياتالمتحدة في المرحلة الأولى من الهجوم التي انتهت في 24 كانون الثاني (يناير) الماضي. ومن جهتها، حذرت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في العراق أمس من أن الهجوم قد يتسبب في نزوح ما يصل إلى 400 ألف مدني في الوقت الذي يعاني فيه سكان غرب الموصل من نقص المواد الغذائية والوقود بالإضافة إلى غلق الأسواق. وكان التحالف العسكري بقيادة الولاياتالمتحدة قال في وقت سابق إن قواته دمرت مبنى في المجمع الطبي الرئيس غرب مدينة الموصل العراقية والذي يشتبه في أنه يضم مركز قيادة التنظيم. وشكك «داعش» في هذا التأكيد وأكد في بيان أن الهجوم أوقع 18 شخصاً غالبيتهم من النساء والأطفال وأصاب 47 شخصاً.