شن تنظيم «داعش» هجوماً معززاً بعربات مدرعة يقودها انتحاريون على ناحية القيارة، جنوب الموصل، بالتزامن مع وصول تعزيزات إلى الجيش، وتصاعد وتيرة القصف الجوي والمدفعي على أهداف التنظيم إيذاناً بقرب موعد انطلاق المعركة البرية لاقتحام المدنية. وقتل عشرة عراقيين في هجوم شنه مسلحو التنطيم على أحد أحياء بغداد. وأفاد مصدر عسكري كردي أمس بأن «مجموعات من مسلحي داعش شنوا هجوماً على الخطوط الدفاعية للقوات العراقية في قرية الحود، قرب ناحية القيارة (60 كلم جنوب الموصل)، مستخدمين خمس عربات مفخخة يقودها انتحاريون». وأشار إلى أن «الجيش تمكن من إحباط الهجوم، ودمر ثلاث عربات لدى وصولها إلى الخطوط الأمامية، فيما تمكنت طائرات التحالف الدولي من تدمير الأخرى»، كما أعلنت قيادة «عمليات تحرير نينوى» في بيان «قتل مسؤول داعش في جنوب الموصل المدعو أبو سليمان البدوي خلال الهجوم»، وأكدت «إسقاط طائرة مسيرة تابعة للتنظيم في قرية الركة التابعة لناحية القيارة، كانت تحاول تصوير مواقع الجيش في الخطوط الأمامية». وأضاف المصدر أن «مدفعية قوات البيشمركة قصفت أمس مواقع للتنظيم في قرية كوك جليل وناحية برطلة في سهل نينوى، شرق الموصل، وذلك في خطوة تمهيدية لتحرير هذه المناطق»، مشيراً إلى أن «طائرات التحالف قصفت هدفاً في قرية تيسخراب التابعة لناحية بعشيقة». وأكدت مصادر عسكرية وصول قوات إضافية إلى منطقة الخازر لنشرها في محوري بعشيقة، ومنطقة سد الموصل التي تبعد 20 كلم عن مركز المدينة، فضلاً عن قضاء مخمور، ولفتت إلى أن تعزيزات أخرى شملت مدافع ثقيلة وصلت إلى معسكر لقوات البيشمركة في فيشخابور في ناحية زمار». وأعلنت وزارة الدفاع أمس إلقاء سلاح الجو آلاف المنشورات على مركز المدينة، تدعو الأهالي إلى الاستعداد لتحريرهم من التنظيم، ودعتهم إلى التعاون مع القوات الأمنية خلال الهجوم. وقال الناطق باسم تنظيمات «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي ل «الحياة» إن «طائرات التحالف شنت غارات مكثفة على مواقع لداعش، إحداها طاولت اجتماعاً لقيادات في منزل سبعاوي الحسن، وزير الداخلية وشقيق رئيس النظام السابق صدام حسين، وأسفرت عن قتل وجرح 10 إرهابيين، وموكب للسيارات في جنوب شرقي المدنية قتل خلاله قيادي بارز يدعى أبو إبراهيم التونسي، وكان يدير مؤسسة أعماق الإعلامية التابعة للتنظيم». وأشار إلى أن «القصف استهدف أيضاً مواقع في قرية فلفيل، شمال الموصل، ومنطقة نادال حيث معمل للتفخيخ وصناعة العبوات، وكذلك في منطقة الشلالات». وشدد على أن «داعش ومع التوقعات بقرب إطلاق معركة تحرير الموصل، صعّد ممارساته التعسفية بحق السكان، وشن حملة جديدة لمصادرة أجهزة استقبال البث الفضائي بغية عزلهم عن العالم الخارجي والتطورات، وأقدم على تحصين الجانب الأيمن من المدينة وأطرافها عدا الجانب الأيسر». إلى ذلك (أ ف ب)، قتل عشرة أشخاص وأصيب نحو 25 آخرين بتفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين استهدفا سوقاً شعبية وموكب عزاء للإمام الحسين في بغداد، على ما أعلنت مصادر أمنية عراقية، موضحة أن التفجيرين وقعا بفارق زمني محدود، واستهدف الأول سوقاً شعبية غرب العاصمة فيما وقع الآخر قرب موكب لعزاء الإمام الحسين في المشتل، شرق بغداد. وقال عقيد في الشرطة العراقية إن «انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه في سوق شعبية في منطقة حي العامل (غرب بغداد) ما أسفر عن قتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين بجروح». وأضاف أن «انتحارياً استهدف موكب عزاء للإمام الحسين في حي المشتل (جنوب شرق بغداد)» ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى وإصابة تسعة آخرين.