أوقف وريث مجموعة «سامسونغ» الأكبر في كوريا الجنوبية والذي يتولى رئاستها بحكم الأمر الواقع، موقتاً في إطار التحقيق في فضيحة الفساد الواسعة التي كلّفت الرئيسة بارك غيون هي منصبها. ومن التهم الموجهة الى نائب رئيس «سامسونغ الكترونيكس» ونجل رئيس المجموعة لي جاي يونغ (48 سنة)، دفع نحو 40 مليون دولار رشاوى الى صديقة الرئيسة بارك في مقابل خدمات سياسية. وقال ناطق باسم المحكمة: «تبينت ضرورة توقيف لي استناداً الى تهمة جديدة وأدلة جديدة»، علماً انه كان أفلت في اللحظة الأخيرة من التوقيف قبل شهر، حين رأى القضاء أن الأدلة غير كافية. وردت «سامسونغ» بحذر، بينما تراجع سعر السهم الواحد للمجموعة 1,5 في المئة في مبادلات الصباح. في ماليزيا أبلغت امرأتان إحداهما فيتنامية والثانية إندونيسية متهمتان بتنفيذ عملية اغتيال الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون باستخدام مادة سامة رُشت على وجهه في قاعة انتظار مطار كوالالمبور الدولي الإثنين الماضي، الشرطة الماليزية بأنهما اعتقدتا أنهما تشاركان في مزحة لا تهدف الى أي أذية، ولم تعلما بأن المادة التي في حوزتهما قاتلة. وكشف محققون أن الفيتنامية دوان اي هوونغ التي ارتدت قميصاً يحمل عبارة «لول» التي ترمز الى ضحكة بالإنكليزية، غادرت في يوم تنفيذ الجريمة فندقاً رخيصاً أقامت فيه قرب المطار من دون أن تظهر أي علامات توتر، لكنها حملت مبلغاً كبيراً من المال أظهرته لموظفي الفندق، وقصّت شعرها قبل العملية، في تصرفات وصفها أحد المحققين بأنها «نموذجية لعميلة استخبارات دائمة التنقل مع حملها مبالغ كبيرة من المال ومكوثها في فنادق رخيصة لتجنب إبراز وثائق، إضافة الى تغييرها مظهرها». وأشار المحققون الى أن الإندونيسية سيتي عايشة نفذت عملية إلهاء لجونغ اون سمحت بقدوم زميلتها من الخلف لرشّ المادة السامة على وجهه. في غضون ذلك، رفضت ماليزيا تسليم جثمان الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون الذي اغتيل بمادة سامة رشتها امرأتان على وجهه في قاعة انتظار مطار كوالالمبور الدولي الإثنين الماضي، قبل أن تقدم عائلته عينات من الحمض النووي. ويحاول أطباء شرعيون ماليزيون كشف ملابسات عملية الاغتيال التي نسبتها سيول الى عملاء لكوريا الشمالية، عبر تحليل عينات من جثمان كيم جونغ نام لمعرفة المادة السامة التي تمّ رشّها على وجهه، فيما اعترض ديبلوماسيون كوريون شماليون على تشريح جثته التي طالبوا باستعادتها.