مقديشو - ا ف ب، رويترز، أ ب - قُتل سبعة أشخاص في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، كما أصيب خمسة آخرون في الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية تابعة للحكومة الصومالية أمس. وقاد الانتحاري سيارة رباعية الدفع إلى القاعدة القريبة من ميناء مقديشو، ما اسفر عن مقتل ستة جنود ومدني وسقوط الجرحى الخمسة. وقال قائد القاعدة العسكرية الكولونيل عبدالله عثمان اغاي: «وقع هجوم انتحاري بسيارة مفخخة في معسكرنا اليوم، ما أدى إلى فقدان ستة جنود في الهجوم إضافة إلى مدني توفي في مكان قريب». وأضاف أن «المفجر حاول دخول القاعدة، إلا أن الحراس أوقفوه ففجر سيارته». وأشار معاون رئيس بلدية مقديشو عبدي فتاح شاوي إلى أن «سيارة مليئة بالمتفجرات اقتحمت بسرعة فائقة مدخل الثكنة وانفجرت فيها». وقال إن منفذ الانفجار «شخص أبيض، رأينا أشلاء من جسده». وقال قائد في الشرطة طلب عدم نشر اسمه: «لفظ أربعة أنفاسهم في الحال وتوفي اثنان متأثرين بجروحهما وتوفي مدني». وجاء الهجوم بعد يوم من قول مسؤول أميركي لمكافحة الإرهاب إن من المرجح أن يكون مواطنون أميركيون انضموا إلى صفوف المسلحين في الصومال. وذكرت صحيفة «تايمز» اللندنية في عدد السبت أن مسؤولين أمنيين شاهدوا أكثر من 290 مقاتلاً من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وباكستان وأفغانستان والسعودية يدخلون مقديشو في الأسابيع الماضية. وحذّر مراقبون من أنه منذ انسحاب القوات الإثيوبية من الصومال في كانون الثاني (يناير) الماضي، يخشى أن يتحول الصومال إلى معقل للعناصر الموالية لتنظيم «القاعدة». وقُتل أكثر من 200 شخص منذ شن المتمردون الإسلاميون المتشددون موجة جديدة من الهجمات في السابع من الشهر الجاري. وزعم المتمردون أنهم يتلقون دعماً من مقاتلين أجانب. وبدأ المتمردون هجومهم غير المسبوق بقيادة ميليشيا «الحزب الاسلامي» التابع للزعيم المتشدد الشيخ حسن ضاهر عويس، وبمشاركة «حركة الشباب المجاهدين»، بهدف إطاحة الرئيس الإسلامي المعتدل شريف شيخ أحمد المنتخب في كانون الثاني الماضي. وأدت المعارك العنيفة في العاصمة إلى ارتفاع كبير في أعداد المشردين، إذ ارتفع العدد من 49 ألفاً إلى 57 ألفاً بعدما فر نحو ثمانية آلاف شخص من منازلهم يوم الجمعة وحده. وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس في إحصاء جديد، أن «معارك يوم الجمعة العنيفة اسفرت عن ارتفاع حاد في عدد النازحين، ما جعل عددهم الإجمالي 57 ألفاً» منذ موجة المعارك الأخيرة.