أعلن في العراق قتل قادة بارزين في «داعش» في غارات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي في الجانب الغربي من الموصل. وتوقع قائد عسكري أميركي أن يبدي التنظيم مقاومة «شرسة» في المرحلة الأخيرة من الحملة العسكرية لاستعادة المدينة. وتشن طائرات التحالف وسلاح الجو العراقي منذ أسبوعين غارات مكثفة على مواقع «داعش»، في موازاة التحضير لانتشار الجيش على امتداد الضفة الشرقية لنهر دجلة ومن الجهة الجنوبية لضفته الغربية. وجاء في بيان ل «خلية الإعلام الحربي» لقيادة العمليات المشتركة، أنه «بناءً على معلومات مديرية الاستخبارات العسكرية، شن طيران التحالف الدولي غارة استهدفت عجلة يستقلها قياديان في داعش، ما أدى إلى قتل المدعو حقي إسماعيل عويد الملقب بأبو أحمد، والمدعو أبو مها، وهو مسؤول في استخبارات التنظيم في ولاية نينوى، اثناء مرورهما في منطقة السرجخانة في الجانب الأيمن، كما استهدفت ضربات أخرى تجمعاً لعصابات داعش في حي 17 تموز، أدت إلى قتل كل من الإرهابي المدعو حمادي احمد سماق، المسؤول عن نقل الأموال، وحامد احمد إبراهيم الملقب أبو عوف المصلاوي، والي الموصل، وأبو خلدون وهو سعودي الجنسية، ومسؤول مضافات التنظيم». وأكد جهاز مكافحة الإرهاب لإقليم كردستان «قتل مسؤول الاستخبارات العسكرية في التنظيم في ولاية نينوى ويدعى حقي إسماعيل عويد الملقب، مع معاونه خلال قصف طائرات التحالف الجانب الأيمن للموصل الثلثاء 14 شباط (فبراير) الجاري». وأفادت الخلية، في بيان منفصل، بأن «قيادة القوة الجوية العراقية، نفذت بواسطة طائرات إف 16 ضربات ناجحة، استطاعت خلالها تدمير معمل لتفخيخ العجلات ومقر تابع لعصابات داعش، فضلاً عن قتل 15 إرهابياً في مناطق حي 17 تموز وادي العين، وصناعة الوادي والشبابيك والبوسيف»، وزادت أن «طائرات التحالف تمكنت من تدمير جسر مفخخ ومقر ومدفع ثقيل وأنفاق تابعة للعصابات الإرهابية في مناطق قرية الكنيسة وصناعة وادي غانم والموصل الجديدة». وتتباين توقعات القادة العسكريين العراقيين ونظرائهم الأميركيين إزاء قدرات التنظيم ومدى مواصلته القتال في المعركة الفاصلة المرتقبة، ويؤكد العراقيون أن «داعش» مني بخسائر فادحة بعد نحو أربعة أشهر من القتال وحرم من خطوط الإمداد، وعليه فإن حملة اقتحام الجانب الغربي من المدينة ستكون أسهل من جانبها الشرقي. ونقلت وكالة «رويترز» عن الكولونيل باتريك وورك، قائد اللواء الثاني في الفرقة 82 المحمولة جواً في الجيش الأميركي، شمال الموصل قوله إن «الأمر يزداد صعوبة كل يوم، حتماً لا توجد ضمانات عندما تقاتل، ولا يوجد جدول زمني. هذا العدو الذي نواجهه لديه عزم وتصميم»، مشيراً إلى أن «الدعم المدفعي سيكون مهماً في المعركة المقبلة لأن من الممكن إطلاقه في كل الأحوال الجوية، وقد تم تعديل مواقع مدفعيتنا بعد معركة شرق الموصل». إلى ذلك، أعلن قائد العمليات الخاصة في وزارة الدفاع الأميركية الجنرال ريموند توماس خلال ندوة لاتحاد الصناعات العسكرية الأميركية للعمليات الخاصة، في ولاية ماريلاند أن «التحالف قتل أكثر من 60 ألف عنصر من التنظيم، والعمليات التي تجرى منذ عام 2014 ليست في حاجة إلى مزيد من الدعم». يأتي ذلك فيما يخيم على الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الجيش قلق من عدم تأمين الأرض وتكرار الخروقات الأمنية وهجمات شبه يومية يشنها «داعش» بالطائرات المسيرة، والهاونات على أهداف مدنية وعسكرية. وأعلن مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب «قتل انتحاري واعتقال آخر، عندما اقتحم الأول صالون حلاقة للرجال في منطقة التأميم، قبل أن يلقى مصرعه على يد رجال الأمن»، وأوضح أن «المهاجم الثاني اعتقل في منطقة النور بعد تبليغ من الأهالي، وتبين أنه طفل لا يتجاوز عمره 13 عاماً».