نقل زوار رئيس البرلمان نبيه بري عنه قوله إنه سيدعو إلى جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية كل أسبوع، إذا لم يتأمن النصاب، وسيستمر على هذا المنوال حتى تاريخ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في 25 أيار (مايو) المقبل، إذا لم ينتخب رئيس قبل هذا التاريخ. وأوضح زوار بري أنه حتى اللحظة لا يرى أن مواقف الفرقاء قد تتبدل إلا إذا حصلت معجزة أدت إلى التوافق على اسم الرئيس الجديد من الآن حتى 25 أيار المقبل. إلا أن زوار بري خرجوا بانطباع بأن الفترة الفاصلة مع تاريخ 25 أيار هي الفترة التي يفترض بالفرقاء اللبنانيين أن يتوصلوا فيها إلى التوافق على الرئيس الجديد ويفترض بهم أن يسعوا إلى التوصل الى تسوية تتيح انتخاب الرئيس الجديد، فإذا نجحوا كان هذا جيداً ولذلك من الواجب الدعوة إلى جلسات انتخاب الرئيس كل أسبوع لعل الأمر ينجح، بغض النظر عما إذا كان البرلمان سيلتئم أم لا، أو إذا تأمن النصاب أو يبقى ناقصاً. ووفق زوار بري، فإن الجهود للتوصل إلى انتخاب رئيس والتوافق على تسوية ما، ستنتقل حينها إلى الخارج وتحتاج إلى تواصل بين القوى الإقليمية والدولية المعنية بالوضع اللبناني إن على صعيد العلاقة الإيرانية - السعودية، أو على صعيد العلاقة الأميركية - السعودية - الإيرانية. الى ذلك، توجه وزير الصحة وائل أبو فاعور أمس إلى جدة في المملكة العربية السعودية للتشاور مع رئيس تيار المستقبل، الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري حول هذا الاستحقاق. وفي المواقف، أكد النائب علاء الدين ترو «أن انسحاب عضو اللقاء الديموقراطي النائب هنري الحلو من الاستحقاق الرئاسي، غير وارد حالياً». وشدد على «أنه لم يكن هناك من رابح خلال الجلسة الأولى»، مشيراً إلى أن أحداً «لا يربح في هذه المرحلة، بسبب عدم التفكير بالمصلحة الوطنية». وشدد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ميشال موسى على ان «رئاسة الجمهورية استحقاق سياسي مهم ونحن اقترعنا في الجلسة الماضية بورقة بيضاء لأن الأمور لم تتبلور بعد». ورأى ان «الجلسة الأولى لانتخاب رئيس الجمهورية خلقت دينامية للتواصل بين الفرقاء في ما بينهم»، موكداً ان «البطريرك الماروني بشارة الراعي لم يدخل مع الرئيس بري ابداً بالتسميات وهمه الوحيد ان يكون هناك انتخاب رئيس ضمن المهلة الدستورية». واعتبر ان «المشهد ما زال على حاله ولا نصاب ولا انتخاب في جلسة الأربعاء المقبلة انما تبقى الأمور رهن التشاور والاتصالات». وقال النائب ياسين جابر: «الرئيس بري يلعب دوراً مهماً في إضفاء طابع اللبننة على هذا الاستحقاق وفي المساعي التي تبذل لأجل انجاح هذه العملية من خلال الدعوات المتكررة لعقد الجلسات ومن خلال السعي الى تقريب وجهات النظر بين الكتل النيابية وفتح أقنية الحوار لإيجاد قواسم مشتركة تسهّل الاتفاق على شخصية وطنية يمكنها أن تنتخب بشكل توافقي، لأنه أصبح من الواضح انه لا يمكن لأي فريق ان يتفرد بإيصال مرشحه، وإن التوافق هو السبيل الوحيد للخروج من هذه الحلقة المفرغة. وكتلة التحرير والتنمية بقيادة الرئيس بري ملتزمة المشاركة في كل الجلسات النيابية لانتخاب رئيس جديد وتأمين النصاب ومد يد التعاون الى كل الكتل لأجل انجاح الاستحقاق الرئاسي وتفادي الشغور في مركز رئاسة الجمهورية».