هذا المساء قد تكون فرصة النصر كبيرة في تصدر فرق الدوري ولو موقتاً عندما يقاب فريق الاتحاد في أصعب مباراة يخوضها الفريق النصراوي هذا الموسم على الإطلاق، مباراة تهم النصراويين كثيراً أكثر من اهتمام فريق الاتحاد بها لأسباب كثيرة، فالنصر انتهى من مباريات غاية في الأهمية فقد انهى مباراة مع الهلال والشباب والأهلي والاتفاق فظفر بما ظفر به وخسر ما خسره، لكن الأهم من هذا أنه ضمن فرق المقدمة وقد تكون مباراة هذا المساء أمام الفريق الصعب الاتحاد مفتاح التألق والهيمنة على ما تبقى من مباريات. النصر بحاجة إلى فوز مدوٍّ لكي يعيد الكثير من توازنه على رغم أنه هذا الموسم يقدم مستويات الأقرب لها أنها تمضي بالفريق نحو الطريق الآمن، فلا يمكن أن نجد من يراهن على قدرة النصر على تحقيق بطولة الدوري، وعندما يقول قائل إن النصر ممكن أن يذهب إلى أبعد من ذلك يشكك في سلامة عقله، لكن هؤلاء تناسوا أن الكرة تخدم من يخدمها خدمت الهلال ومن قبله الاتحاد واستطاع فريق الشباب تطويعها مواسم عدة، وصحيح أن ذلك يتطلب عملاً وسهراً وصرفاً وهو ما يفعله النصر في الوقت الراهن، مشكلة النصر أنه بحاجة إلى هدوء في التعامل وعدم انسياق مسؤوليه وراء بعض المخططات، كما أن النصر بحاجة إلى «لوبي» كما في بعض الأندية، فالمسألة ليست في المستوى داخل الملعب بل إن النصر لا يقل مستوى عن بقية الأندية. في التحليل الفني يقول البعض إن النصر سينافس على بطولة الدوري لكن ليس الآن، ركزوا بكل حواسكم النصر غير مهيأ للفوز ببطولة الدوري الآن، أي حسبة يمكن أن تتوافق مع أهواء هؤلاء، والحقيقة ليس هناك ما يمنع النصر من الفوز ببطولة الدوري من الآن إذا ابتعد النصر بلاعبيه وجماهيره عن تنظير البعض، فقد لا يوفق النصر في الفوز ببطولة الدوري شأنه شأن كل الأندية المتنافسة، لكنها لا تعني أنه غير مؤهل كما يسوّق البعض، فهل تلاحظ الإدارة النصراوية تحديداً ما يخطط لها لتأخير الفوز بالبطولة، وهي تعي ما نقوله من أمور يصعب تفصيلها في مقال عابر، أشياء كثيرة أهملتها إدارة النصر لدعم موقفها في المنافسات المحلية والتي يجب إعادتها إلى أحضان النصر. اليوم أمام الاتحاد سيكون الواقع مختلفاً وقد نعود لهذا الموضوع إذا ما استجد ما يمكن إضافته. آخر مكاشفة هناك من أصبح يسلم بأن الدوري سيكون من نصيب الهلال أو الاتحاد بل إنهم زفوا الفريقين قبل أن تبدأ المنافسات، بينما النصر خارج الحسابات وهي من الأمور التي يجب أن تدرس بعناية من قبل من تعنيهم الأمور. [email protected]