قتل عدد من المدنيين بانفجار ألغام وسقوط قذائف في حلب سقطت واحدة منها على مركز لتوزيع المساعدات تابع للهلال الأحمر السوري، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم طفلة ومتطوع، في وقت قصفت القوات النظامية بصواريخ أرض- أرض مناطق في إدلب وقصف الجيش الإسرائيلي موقعاً للجيش النظامي السوري قرب الجولان المحتل. وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر السورية مقتل المتطوع في قصف طاول حي الحمدانية الواقع جنوب حلب التي استعادت القوات الموالية للنظام السوري السيطرة عليها بالكامل أواخر العام الماضي. وأضافت المنظمتان أن القصف يوم الأربعاء أدى إلى إصابة سبعة متطوعين وموظفين، ثلاثة منهم حالتهم حرجة. وذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن بين القتلى سيدة وطفلة كانتا تتلقيان المساعدة في المركز في حين جرح عدد آخر. واستعادت قوات النظام السوري مدينة حلب في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي بعد شهور من الحصار والقتال بين الطرفين. وفي حلب ايضاً، قتل خمسة أطفال الأربعاء جراء انفجار ألغام في حي بستان القصر، وفقاً للمصدر ذاته. وعاد بعض السكان الذين فروا من القتال في أحياء حلب الشرقية التي كانت تحت سيطرة قوات المعارضة، مثل بستان القصر، بعدما استعادت قوات النظام السيطرة عليها حيث قامت بعمليات تمشيط وإزالة الألغام. وأدى القصف الدامي للقوات الموالية للنظام إلى تدمير أحياء حلب الشرقية في شكل شبه كامل. وقال «المرصد» إن «قوات النظام قصفت بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس مناطق في ريفي حلب الجنوبي والغربي» وإن طائرات حربية «شنت غارات على مناطق في ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي، كما قصف الطيران الحربي أماكن في منطقة الزوار بالريف الشمالي لحماة» وسط البلاد. وأشار أيضاً الى «سقوط ثلاثة صواريخ يعتقد أنها باليستية أطلقتها قوات النظام بعد منتصف ليل الأربعاء- الخميس على أماكن في الأطراف الشرقية لبلدة سراقب ريف إدلب الشرقي». في الجنوب، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مساء الأربعاء موقعاً للجيش النظامي السوري في هضبة الجولان رداً على سقوط قذيفة دبابة في الشطر الذي تحتله الدولة العبرية من الهضبة السورية. وأوضحت المصادر العسكرية أن القذيفة التي سقطت في الشطر المحتل من الجولان هي على الأرجح طلقة طائشة أطلقت خلال المعارك الدائرة في سورية بين قوات النظام والمعارضة المسلحة. وأضافت أن الجيش الإسرائيلي رد على القذيفة باستهداف «موقع لنظام» الرئيس بشار الأسد في الشطر غير المحتل من الجولان. وتشن إسرائيل هجمات ضد أهداف عسكرية للجيش السوري في حال سقوط أي قذيفة على القسم المحتل من هضبة الجولان. وتحمل المسؤولية للجيش السوري بغض النظر عن المصدر. ومنذ حرب حزيران (يونيو) 1967، تحتل الدولة العبرية حوالى 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية (شمال شرق) أعلنت ضمها في 1981 من دون أن يعترف المجتمع الدولي بذلك. ولا تزال حوالى 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية. وكان «المرصد السوري» أشار إلى «اشتباكات في شكل متقطع، بين الفصائل الإسلامية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، في محور وأطراف مدينة عربين في الغوطة الشرقية، في حين استهدفت قوات النظام مناطق في أطراف مدينة عربين صباح امس بقذيفة، قضى على إثرها عنصر من الفصائل الإسلامية، وأصيب آخرون».