ليس جديداً أن يقال ان تحريم عمل المرأة «كاشيرة» بحسب فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء من باب سد الذرائع، لكن الجديد ربما كان من قديم اللجنة ذاتها وأرشيفها، الذي يحتوي على فتاوى عدة تتحدث عن عمل المرأة وإباحته باعتماد مجموعة من العلماء أعضاء اللجنة ومنهم من انتقل إلى رحمة الله، كالشيخ عبدالعزيز بن باز الذي ترأس اللجنة لسنوات، والشيخ عبدالرزاق عفيفي والشيخ عبدالله بن غديان والشيخ عبدالله بن قعود، ومنهم من لا يزال في اللجنة كمفتي المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الرئيس الحالي للّجنة. وناقشت الفتاوى التي تعرضها «الحياة» مزاولة المرأة البيع والشراء والتجارة ومساعدة الزوج في الفلاحة واختلاط العاملات في المستشفيات بالرجال، وكانت الفتاوى كلها تجيز للمرأة العمل باشتراط الستر وعدم الخلوة بالأجانب. كما أشارت الفتاوى المتعددة إلى أن الأصل إباحة الاكتساب للرجل والمرأة لعموم قوله سبحانه: (وأحل الله البيع وحرم الربا). ومن المعلوم أن الفتوى لا تنقض الفتوى، إذا كان مفتوها مختلفين وإنما هي من باب التيسير والرحمة، لكن فتوى «الكاشيرات» جددت معركة «الاختلاط» وبعثتها من جديد، بعد تجارب عدة خلال العامين الماضيين، بعد أن اعتقد الناس أن الجدلية انتهت. ابن باز: الإنسان مأمور بأن يتَّجر ويتسبب ويعمل سواء كان رجلاً أو امرأة بين فتاوى تأنيث «الكاشير» و«الاختلاط» ... سعوديات مهددات بالبطالة والإحباط مراكز تجارية تواصل تشغيل الفتيات على «الصناديق» فتاوى اللجنة الدائمة لعمل المرأة