أمطار غزيرة وصواعق في مكةالمكرمة التي يغلب عليها اللون الأبيض مع تدفق حجاج بيت الله الحرام. لكن تضارب التنبؤات الجوية أحدث ارتباكاً في أذهان سكان العاصمة المقدسة الذين لم ينسوا مشاهد الأمطار والسيول التي دهمت جدة في مثل هذا الشهر من العام الماضي إذ تنازعهم تنبؤ روسي توقّع أمطاراً وفيضانات في أطهر بقاع الأرض، ومن الجانب الآخر تنبؤان سعوديان، نفى أحدهما تلك الفرضية، ورجّح الآخر أمطاراً تراوح بين المتوسطة والغزيرة من دون مخاوف من سيول. وأعادت الأمطار الغزيرة التي هطلت على مكةالمكرمة الثلثاء الماضي المخاوف وذلك لتزامنها مع تكهنات المرصد الروسي الذي تنبأ بأن المنطقة ستتعرض لأمطار غزيرة وفيضانات خلال موسم الحج. وفيما استبعدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة احتمال ما ذهب إليه المرصد الروسي، تكهن تقرير صادر عنها باحتمال هطول أمطار على مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، بعد تحليلات لحالها المناخية في موسم الحج خلال ال 30 عاماً الماضية. بيد أن رئيس قسم الأرصاد مدير مركز التميز لأبحاث التغيّر المناخي في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور منصور عطية المزروعي تمسك باستبعاد أن تتجاوز الأمطار معدلها الطبيعي على مدينتي جدةومكة هذا العام، رافضاً بذلك التنبؤات الروسية التي رجّحت كفتها أمطار الثلثاء الماضي. «الأرصاد»: 30 عاماً من المعلومات المناخية «تتكهن» بأمطار غزيرة على العاصمة المقدسة