في الوقت الذي شهد النشاط الزلزالي في حرة الشاقة (لونيير) في مدينة العيص خلال اليومين الماضيين، انخفاضاً ملحوظاً من حيث العدد والقوة، حيث سجلت محطات الرصد هزات أرضية غير محسوسة، تواصل هيئة المساحة الجيولوجية عن كثب مراقبة المتغيرات في النشاط الزلزالي والحراري، وتركيز مستوى غاز الرادون، والتغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة في الحرة، إضافة إلى رحلاتها الجوية فوقها لكشف وجود شقوق جديدة، أو حدوث أي تغيرات في الحالية. وأكد قائد قوة الدفاع المدني المرابطة في العيص العقيد زهير بن أحمد سيبيه، استمرار الحظر على مدينة العيص وقراها، بعد إغلاق جميع منافذها على رغم الهدوء الذي يدعو إلى التفاؤل،. وقال: «حظرنا أخيراً الاقتراب من مناطق التشققات العميقة، إضافة إلى مناطق البراكين والحرات، نظراً لخطورة هذه المواقع، حفاظاً على سلامة الأهالي».وأضاف: «هناك 10 أسر موجودة في مخيم الإيواء في منطقة الفقعلي، فضلوا البقاء في المخيم، عوضاً عن الشقق المفروشة المهيأة لهم في ينبع البحروالمدينةالمنورة، وهذا بحسب رغبتهم لوجود ظروف قاهرة تمنعهم العيش بعيداً من قراهم». وفي سياق مواصلة الاستعدادات لتهيئة الظروف الملائمة للسكان النازحين من المناطق المتضررة من الزلازل، شكل مساعد المدير العام للشؤون الهندسية في صحة المدينةالمنورة فريقاً من مهندسين وفنيين من إدارة المشاريع والصيانة على مدار الساعة، للعمل على إصلاح الأضرار التي حدثت في مركز صحي المرامية، إضافة إلى دعم مركز صحي الفقعلي بأربع فرق طبية من أطباء وتمريض وفنيين، لتقديم الخدمات العلاجية على مدار الساعة. فيما وجهت الإدارة العامة للتربية والتعليم في منطقة المدينةالمنورة جميع المدارس بمراحلها بقبول الطلاب القادمين من مركز العيص والقرى والهجر التابعة لها، ممن تم إيواؤهم مع أسرهم في المدينةالمنورة. وشدد المدير العام للتربية والتعليم في منطقة المدينة الدكتور بهجت بن محمود جنيد على مديري مكاتب التربية والمدارس بتقديم التسهيلات الكاملة لأولياء أمور الطلاب في تسجيل أبنائهم، مع التأكيد على تقديم مرشدي الطلاب خدمات الإرشاد النفسي للطلاب وتأهيلهم على تجاوز معاناتهم، عبر برامج الإرشاد ودمجهم في الأنشطة المختلفة.