أكد رئيس لجنة الإعلام والإحصاء في الاتحاد السعودي لكرة القدم، أحمد صادق ذياب ان الاتحاد الدولي (الفيفا) ليس من مسؤولياته توثيق البطولات المحلية التابعة لأندية اتحاد الكرة السعودي، مشيراً إلى أن دور «الفيفا» يتمثل في سن الأنظمة والقوانين على العالم كافة من دون تسجيل مكتسبات الأندية المحلية من البطولات الداخلية، وأكد ذياب أن لجنة الإعلام والإحصاء في صدد وضع معايير لتصنيف بطولات الأندية السعودية كافة، وقال في تصريح ل«الحياة»: «يجب أن نتحقق ملياً من كل ما يتعلق بقضية نشر موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم لبطولات الأندية المحلية بالأرقام التي صاحبت الموضوع، فلا بد أن نتحرى الدقة في كل صغيرة وكبيرة ونجد إجابات على أسئلة عدة، فهل المعلومات المنشورة كانت من مصادر رسمية؟ وهل الإحصاءات المذكورة جاءت في النسخة الانكليزية التي تعد الأساسية للموقع؟ بعد ذلك سنتخذ الإجراءات اللازمة حتى لا نبخس الهلال حقه، ولا نحابي النصر والاتحاد، بل سنسعى لكشف وتبيين الحقيقة كاملة، وقبل أن نطلع على الحقائق لن نتمكن من مراسلة الاتحاد الدولي، على رغم من تأكدي التام بأن الأخير سيعيد حساباته ويصحح كل ما هو خاطئ في المعلومات، وأعتقد بأن الأعداد المشار لها سيتم تعديلها قريباً، ولو لم يتم تعديلها فالنهاية تعود المرجعية الأولى للبطولات المحلية للاتحاد السعودي وليس للاتحاد الدولي، فالأخير وُجد لسن القوانين والأنظمة لتلتزم بها الاتحادات المحلية وتكون تفاصيل اللعبة موحدة في العالم كافة، ولكن لا يعد أمر تعداد البطولات من شأن الاتحاد الدولي». وأضاف: «منذ تشكيل لجنة الإعلام والإحصاء ونحن نعكف على صنع فارق يحمل الإضافة، إذ قمنا بتحديد مهامنا ورؤوس الأقلام التي سنعمل عليها، ومن ضمنها الإحصاء ووضع معايير للبطولات فلا بد من تصنيف كل بطولة على حدا، فعلى سبيل المثال بطولة الدوري ستكون تحت تصنيف (بطولة رسمية) ودورة الصداقة تحت تصنيف (بطولة تشريفية) وهكذا، حتى نحفظ لكل ذي حق حقه، فليس من العدل أن نوازي على سبيل الافتراض بطل دورة المصيف ببطل كأس خادم الحرمين الشريفين، ومهما كان الفريق وفي أي درجة سينسب له كل بطولة يحققها بحسب التصنيف الذي سيدرج لاحقاً، ونحن قطعنا شوطاً كبيراً في رسم الشكل النهائي لتلك المعايير التي لن تفوت على أي نادٍ بطولة نالها سواء رسمية أو تشريفية، وعلينا ايضاً الفصل ما بين الإنجاز والبطولة، فالمنتخب السعودي وفريقا النصر والاتحاد حينما تأهلوا إلى كؤوس العالم للمنتخبات والأندية لم تسجل لهم بطولات، ولكنه على صعيدنا المحلي يعدّ ذلك الأمر إنجازاً». واختتم ذياب حديثه عاتباً على الإعلام، قائلاً: «أدعو الإعلاميين وكل من هو منتسب للإعلام الرياضي أن نكون كافة عوناً على الحفاظ في حصر المنافسات الكروية داخل المستطيل الأخضر وفي حدود ال 90 دقيقة فقط لا غير، فما يحدث من تبادل التهم بعنصرية مقيتة وخروج عن إطار الوحدة واللحمة الأخوية أمر مؤسف للغاية، خصوصاً أن السبب في ذلك هو الميول لأحد الأندية من دون التعمق للنتائج وتحمل مسؤولية سلامة الخطاب الإعلامي وهو للأسف ما نفتقده كثيراً جراء التعصب الأعمى الذي أعادنا للخلف». من جانبه، أكد مدير المركز الإعلامي في النادي الأهلي محمد الشيخي أن ذلك الأمر لا يعني ناديه، وقال: «المتابع يجد أن هذا الخبر يخص الأندية التي شاركت في بطولة آسيا وحققتها، أمثال النصر والهلال والاتحاد والشباب وهذه الفرق هي المعنية بذلك، خصوصاً الثلاثة الأولى، والجميع يعلم أن النصر كان أول فريق يشارك في بطول العالم للأندية بعد تحقيقه بطولة آسيا، يليه الاتحاد الذي شارك في بطولة العالم للأندية مرتين، فيما لم يشارك الهلال على رغم تحقيقه البطولة الآسيوية، أما الأهلي فلم يحقق البطولة، ولذا فقد رأينا عدم الاهتمام لأننا لم نصل للنهائي الآسيوي ولم تتسنَ لنا المشاركة في المونديال العالمي».