علق نائب الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونفيل) اندريا تيننتي على الادعاء الاسرائيلي بأن الحكومة اللبنانية تعطل الجهود للتوصل الى اتفاق حول قرية الغجر، بالقول: «ان قضية الغجر قيد البحث منذ زمن طويل، واسرائيل ملزمة بالانسحاب من الجزء الشمالي من البلدة والمنطقة المتاخمة الواقعة الى الشمال من الخط الازرق وفقاً للقرار 1701، والانسحاب ليس موضوعاً للتفاوض»، مؤكداً ان استمرار السيطرة الاسرائيلية على المنطقة انتهاك للقرار 1701. وأضاف: «في عام 2008 قدمت يونيفيل اقتراحاً لتسهيل الانسحاب الكامل للجيش الاسرائيلي من شمال الخط الازرق، وأعربت حكومة لبنان عن استعدادها لقبول اقتراح يونيفيل، وحكومة اسرائيل أعربت ايضاً عن استعدادها لبدء مناقشات في شأن الاقتراح، وتكثفت اخيراً المناقشات للتوصل الى خاتمة في شأن هذه المسألة العالقة ولكن حتى اليوم ما زلنا ننتظر الاجابة». وأكد «ان الاممالمتحدة تعلق أهمية خاصة على هذه المسألة، ومن شأن التوصل الى تفاهم حول الاقتراح تنفيذ القرار 1701 الامر الذي يساهم اسهاماً كبيراً في بناء الثقة في المنطقة». وفي السياق نفسه، قضى شاب وجرح 4 آخرون في انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدو الاسرائيلي بمجموعة من عمال ازالة نزع الالغام التابعين لشركة «اجيال السلام» الايرانية في منطقة مريمين - خراج بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل. وادى الانفجار الى مقتل مهدي محمد حرز (20 سنة) واصابة عبد الكريم عبد علي وحسين منصور اللذين نقلا الى «المستشفى اللبناني - الايطالي»، وكامل غندور ونبيل بعلبكي ونقلا الى «مستشفى جبل عامل»، وجروح الجميع متوسطة. ونقلت وكالة «الانباء المركزية» عن مصدر امني «ان عناصر الجمعية كانوا يعملون على تفكيك القنبلة عندما انفجرت بهم»، لافتة الى ان جمعية «اجيال السلام» لنزع الالغام تعمل في الجنوب تحت اشراف المكتب الوطني لنزع الالغام في الجيش اللبناني منذ انتهاء عدوان تموز (يوليو) 2006 وهي تعمل بالتوأمة مع جمعية «أيمن سازان بارس» في ايران، وتمكنت حتى الآن من تفكيك 55000 قنبلة عنقودية ولغم ارضي اسرائيلي.