أعلنت الرئاسة السودانية أمس أن الرئيس عمر البشير (71 سنة) خضع إلى «قسطرة استكشافية للقلب في مستشفى الخرطوم والنتيجة كانت مطمئنة للغاية». وقال مسؤول رئاسي أن البشير غادر المستشفى مباشرة عقب العملية وأنه «يزاول مهماته بصورة طبيعية بعد الاطمئنان على صحته». وكان البشير أجرى عملية لتغيير مفصل الركبة في مستشفى بالخرطوم في أيار (مايو) 2014، كما خضع إلى جراحة في الحبال الصوتية في قطر عام 2012، كما خضع لعملية أخرى في الحبال الصوتية في الرياض. إلى ذلك، نفى وزير الإعلام السوداني أحمد بلال تدهور العلاقات بين الخرطوم والقاهرة وجوبا وكمبالا، وذلك إثر انتشار تقارير عن اتفاق بين مصر وأوغنداوجنوب السودان، لدعم الحركات المتمردة السودانية. ووصف بلال علاقة السودان بمصر وجنوب السودان بالإستراتيجية على رغم العقبات التي تعترضها، وأرجع عدم التوصل إلى اتفاق سلام بين الخرطوم ومتمردي «الحركة الشعبية – الشمال»، إلى «الرباط العضوي بين الحركة ودولة جنوب السودان». وتابع: «نتمنى أن ينقطع هذا الحبل السري». وانتقد بلال حكومة جوبا لعدم التزامها طرد المتمردين السودانيين من أراضيها وأكد أمس، جدية حكومته في تنفيذ ما عليها من طرد المعارضة الجنوبية. وتابع: «منعنا رئيس المعارضة المسلحة رياك مشار وودعناه من مطار الخرطوم ومنعناه من ممارسة العمل السياسي، ونتمنى أن يبادلنا جنوب السودان هذا الموقف». وكانت تقارير نقلت عن مصادر أمنية وعسكرية أن قيادات من مصر وجنوب السودان وأوغندا اتفقت على فتح معسكرات تدريب للمعارضة المسلحة السودانية على الحدود الجنوب سودانية الأوغندية بهدف اسقاط الحكومة السودانية لدعمها الحكومة الأثيوبية في بناء سد النهضة على نهر النيل. في المقابل، أكد سفير جنوب السودان لدى الخرطوم، ميان دوت في تصريحات ل«الحياة»، أن الزيارة المرتقبة للرئيس سلفاكير إلى الخرطوم ستكون خلال أيام. في شأن آخر، عبّر نجل مؤسس حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان، مبيور جون قرنق، عن حنقه الشديد على سلفاكير، واتهمه بمحاولة اغتياله هو ووالدته ربيكا قرنق، ونفى وضع جنوب افريقيا زعيم المتمردين رياك مشار قيد الإقامة الجبرية. وقال مبيور إن سلفاكير زعيم قبلي، جرّ الجنوب إلى الفشل والفوضى، مشيراً إلى أن بلاده يخيِّم عليها حالياً شبح الإبادة الجماعية ونذر المجاعات بسبب سوء إدارة النخب الحاكمة في جوبا. ونفى مبيور أن يكون سلفاكير صديقاً لوالده، وقال: «سلفاكير ليس صديق جون قرنق، ولم يكن كذلك»، كاشفاً عن تعرض أفراد من عائلته الى محاولة اغتيال على يد جنود سلفاكير. وقال إن ذلك شمل محاولات عدة لاغتياله شخصياً إلى جانب محاولة لتصفية والدته التي تعد أماً لكامل شعب جنوب السودان. وقال: «أنا هربت من جوبا إلى أوغندا بسبب المعاملة السيئة التي لقيتها من سلفاكير بعد أن حاول طاقم حراسة خاص بالرئيس اغتيالي مرات عدة». في تطور آخر، كشفت تقارير عن نجاح قيادة دولة قطر بمعاونة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد» في إقناع سلفاكير ومشار بعقد اجتماع في الدوحة مطلع شباط (فبراير) المقبل لمراجعة اتفاق السلام الموقع بينهما. وفي الخرطوم أفرجت السلطات عن 4 من قيادات تحالف «قوى الإجماع الوطني» المعارض بعد اعتقالهم منذ 23 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وشملت قائمة المفرَج عنهم، القيادي في الحزب الشيوعي صديق يوسف، والقيادي في حزب البعث العربي محمد ضياء الدين، والقياديَين في التحالف الوطني، طارق عبد المجيد، ومنذر أبو المعالي.