دفعت الهواجس التي يعبر عنها رئيس «اللقاء النيابي الديموقراطي»، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط حيال التوجه نحو توافق على قانون انتخاب جديد قائم على النظام النسبي له تداعيات سلبية على تمثيل المكون الدرزي في البرلمان العديد من القوى السياسية إلى تأكيد معارضتها أي قانون لا يوافق عليه جنبلاط. وأعلن رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع عبر «تويتر» رفضه «أي قانون انتخاب جديد لا يرضى به الحزب التقدمي الاشتراكي». وتلقى جنبلاط، وفق مفوضية الإعلام في الاشتراكي، اتصالاً من النائب ستريدا جعجع نقلت فيه موقف جعجع الذي أعلنه بعدم القبول بأي قانون انتخابي لا يرضى به «التقدمي الاشتراكي». وشكرها جنبلاط على هذا الموقف، مؤكداً «استمرار التشاور والتنسيق في المرحلة المقبلة». كما أكد عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار أمس أن «الحزب التقدمي الاشتراكي حليف أساسي لتيار المستقبل، وأي قانون يراد منه ضرب الاشتراكي او ضرب النائب جنبلاط لا نرضى به، وكل ما فيه مصلحة مشتركة بيننا كتيار مستقبل وكحزب تقدمي اشتراكي، انطلاقاً من هذا التحالف المستمر الى ما شاء الله، سنحافظ عليه». وعلمت «الحياة» أن جنبلاط تلقى اتصالاً من مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا أكد فيه ما سبق أن نقله إليه وفد الحزب بأنه «لن يحصل شيء في قانون الانتخاب الا بالتنسيق معكم». وشدد عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب هنري حلو أمس على أن أيّ قانون انتخاب «يجب ألا يكون عامل قلق أو مصدر غبن لطائفة كريمة كانت في أساس قيام لبنان وتشكّل أحد مكوّناته الرئيسية، وتطمح إلى المشاركة بفاعلية في بناء مستقبله». ورأى أن «قانون الانتخاب يجب أن يوفّر التمثيل الأنسب لكلّ مكوّنات الوطن، وأن يساهم في تمتين الوحدة الوطنية لا في غبن أحد أركانها». وكان جنبلاط استكمل تغريداته التي شغلت الكثيرين وأطلقت التحليلات حول الجهة التي قصدها حين قال في تغريدة قبل يومين:»لا يا ممثل العلوج في الوزارة. إن مكوناً أساسياً وتاريخياً من لبنان لا يمحى بشحطة قلم في مزايدات النسبية». وكشف أمس، في تغريدته الجديدة عن شكل العلوج من خلال صورة على حسابه الخاص على «تويتر» لشخصية مموهة على رأسها وفي فمها وعينيها نوتات موسيقية. وغرد قائلاً: «شكل من أشكال العلوج».