رأى رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط في إمكان إجراء الانتخابات النيابية قبل انتخاب رئيس للجمهورية، «سابقة قد تكون غير مرحب بها». وقال: «أفضل التوافق على رئيس، ثم الدخول في انتخابات نيابية جديدة، وإذا استطعنا تغيير قانون الستين الحالي للوصول إلى قانون أحدث، يكون أفضل كالدخول إلى قانون فيه اختلاط بين النسبية وبين الأكثرية». وقال جنبلاط لإذاعة «صوت روسيا»: «نظمنا الخلاف مع «حزب الله» حول موضوع سورية ديموقراطياً لا أكثر ولا أقل، لأن «حزب الله» يؤيد النظام السوري ونحن نؤيد الشعب السوري»، كاشفاً أنه «لا يوجد تواصل مباشر مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ولكن دائماً من خلال النواب وغير النواب، والوسيط الذي يكلفه السيد حسن عادة هو الحاج وفيق صفا»، وعن الجفاء في العلاقة مع الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري فقال: «لم أسمع بهذا، ولا أعلق على تصريحات من بعض الذين هم في فلك تيار المستقبل». وأضاف: «أوافق على ما قاله السيد نصرالله في آخر خطاب، وعلى هذه النقطة فقط، فلنتفق كلبنانيين على انتخاب رئيس، فهو يمثل قوة مركزية كبيرة، وعليه أن يلتقي مع القوى الكبرى لكن سنبقى على ترشيحنا النائب هنري حلو وليحدث ما يحدث». وعن التواصل بينه وبين الحريري في شأن الانتخابات الرئاسية، قال: «لي وجهة نظر وبلغتها للأستاذ نادر الحريري ولهم وجهة نظر معينة، وربما قد نلتقي في الأسبوع المقبل ونتناقش في كل موضوعية، في حال استطاع أن يذهب سعد الحريري إلى باريس، فلي سفرة خاصة إلى هناك». وأكد جنبلاط أن «العامل الذي قد يؤدي إلى خروج الملف الرئاسي من الحلقة المفرغة، هو التوافق بين القوى الكبرى في لبنان يعني تيار المستقبل، التيار الوطني الحر، «حزب الله»، حركة أمل، الرئيس نبيه بري، قوى 14 آذار، على مرشح وأفضِّل أن يكون توافقياً». وقال: «لا أعتقد أن إذا ما توافقت القوى الكبرى سنكون عقبة». وسأل: «لماذا دائماً علينا أن ننتظر هذا الخارج وكأنه تنقصنا كفاءة أو خبرة بأن نذهب وننتخب رئيساً وفق التنوع اللبناني». ولفت إلى أن «التمديد لا يكون بالتمديد بأي ظرف. يعني لا يكون التمديد بإهانة الرئيس ميشال سليمان». وقال: «كنت أفضل إعادة انتخاب سليمان من قبل كل القوى». ورفض الحديث عن أن الخروج من دوامة الفراغ الرئاسي يكون عبر خضة أمنية. واعتبر أن «هذه نظرية عبثية». سليمان: جنبلاط يدعم الرئاسة والبطريركية وعلق الرئيس السابق ميشال سليمان في تغريدة عبر «تويتر» على موقف جنبلاط قائلاً أن «وسطيته وخياراته الوطنية، إلى جانب الدولة القوية والوحدة الوطنية، تتأكد يومياً بمواقفه الشجاعة والسباقة والمؤيدة لرئاسة الجمهورية وللبطريركية المارونية»، معتبراً أن «دعوته تتجسد في تطبيق إعلان بعبدا وفصل لبنان عن أحداث الجوار، وإقرار الاستراتيجية الدفاعية المقترحة من قبل الرئيس، وتعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية لتمكينه من الحكم، ومتابعة تطبيق خلاصات المجموعة الدولية لدعم لبنان».