أسفرت محادثات رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ونظيره الأردني هاني الملقي الذي زار بغداد أمس، عن اتفاق على فتح الطريق الدولي بين البلدين، بعد تأمين جزئه المار في محافظة الأنبار وإعادة فتح منفذ طريبيل، وجددا تأكيد تنفيذ مشروع أنبوب النفط من البصرة إلى ميناء العقبة. ووصل الملقي إلى بغداد أمس في زيارة رسمية يرافقه وفد رفيع المستوى ضم وزراء: الطاقة والثروة المعدنية إبراهيم سيف، ووزير الإعلام محمد المومني، والمال عمر ملحس، والشؤون الخارجية بشر الخصاونة، والزراعة خالد الحنيفات، والصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، والنقل حسين الصعوب، وعدد من كبار المسؤولين. وقال العبادي، خلال مؤتمر صحافي أمس، بعد انتهاء اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين أن «العلاقة مع الأردن مبنية على المصالح والتحديات المشتركة، خصوصاً التحدي الإرهابي، واتفقنا على محاربة التطرف عبر تجفيف منابع الإرهاب ووقف الخطاب التحريضي، في وقت نسعى (في العراق) إلى إطلاق مصالحة مجتمعية». وأضاف أن «الحدود بين العراقوالأردن طويلة، ويمثل الطريق السريع بين بغداد وعمان شرياناً تجارياً مهماً، واتفقنا على الإسراع في فتحه مع معبر طريبيل»، وأردف أن «لا عقبات تحول دون ذلك باستثناء ضمان سلامة الشاحنات التجارية وأمنها، ونسعى إلى إعادة الحياة إلى التجارة لمصلحة الجميع، خصوصاً الأنبار التي بدأ نازحوها العودة ونسعى إلى دعم الاقتصاد والتجارة هناك». وتابع أن «المحادثات تناولت أيضاً الاتفاقات الاقتصادية والتجارية الموقعة بين الجانبين في وقت سابق، وضرورة تبادل الجهد الاستخباراتي، وتسهيل دخول العراقيين إلى الأردن، كما اتفقنا على ملاحقة الأموال العراقية المهربة إلى الخارج». وزاد أن «خط أنبوب النفط بين البلدين استراتيجي لتعميق العلاقات، واليوم تم التداول في شأنه وتم إعداد برنامج متكامل لإنهاء هذا الملف في أسرع وقت لما له من مصلحة للبلدين». إلى ذلك، قال الملقي خلال المؤتمر الصحافي أن المحادثات «تناولت ملفات سياسية وقضايا مكافحة الإرهاب والاقتصاد والعلاقات الثنائية»، وأضاف أن «العراق عمق استراتيجي للأردن، والثوابت الأردنية تقوم على احترام سيادته ووحدة أراضيه وأمنه واستقراره، وندعم كل الجهود لمكافحة الإرهاب ونبارك إنجازات قوات الأمن العراقية ضد داعش». وكان العراقوالأردن ومصر وقعت، مطلع العام الماضي، مذكرة تفاهم تقضي بإنشاء أنبوب لنقل النفط والغاز يبدأ من البصرة ويصل إلى ميناء العقبة ومنه إلى مصر. وتتضمن مذكرة التفاهم الموقعة في آذار (مارس) 2016 قيام الجانب المصري بتكرير كميات من خام البصرة الخفيف، وتخزينه. وتشمل أيضاً تدريب الكوادر العراقية، وتعاون قطاع البترول في مجالات صناعة الغاز وحفر الآبار.