أوقفت الإدارة العامة للمجاهدين في منطقة نجران، مشروعاً لدرء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، الذي كان مقرراً إنشاؤه في حي «الحضن» الواقع غرب المدينة، إذ تسبّب وجود المقر الموقت للإدارة في عدم تنفيذ المشروع. وأكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في أمانة منطقة نجران أحمد آل حارث، في تصريح ل«الحياة»، أن المقاول المكلّف بالمشروع تراجع عن البدء في تنفيذه، لاعتراض الموقع مع مقر موقت لإحدى الجهات الحكومية، مضيفاً: «تم اتخاذ الإجراءات النظامية، والرفع للجهة المعنية للعمل على نقل الموقع المعترض إلى موقع بديل، ليتمكّن المقاول من استئناف العمل». وأوضح آل حارث، أن المشروع يتكوّن من أحواض لتهدئة السيول، وشبكة لتصريف مياه الأمطار عن طريق عبارات خرسانية مغلقة إلى الوادي. وأشار إلى أنه تم تسليمه للمقاول في ال16 من أيار (مايو) العام الماضي، بكلفة إجمالية بلغت 68862750 ريالاً، مبيّناً أن المدة المحددة للإنجاز كانت 36 شهراً. وينتظر أهالي حي الحضن انطلاق مشروع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار منذ قرابة العام، إذ يعدّ الحي من المراكز التي تتعرّض لخطورة السيول، كما أنه يشهد كثافة سكانية تتجاوز 16 ألف نسمة، إضافة إلى كثافة عمرانية. وأبدى عدد من المواطنين تذمّرهم من إيقاف العمل في المشروع، معتبرين أن وجوده يشكّل أهمية، نظراً لكونه يسهم في حماية السكان من خطورة السيول، واعتبر علي آل عباس، أن غياب التخطيط من الجهة المنفذة وعدم وجود تنسيق مع الجهات المعنية قبل اعتماد الموقع وترسيته للمقاول أديا إلى إيقاف العمل في المشروع، مطالباً بإعادة الدراسة المعتمدة للمشروع، والاهتمام بوضع قنوات مفتوحة للتصريف تشكل جميع أطراف الحي، وليس الاقتصار على وجود أنابيب. وقال المواطن دلامة آل حيدر، من سكان الحضن، إن إلغاء مشروع تصريف السيول بالحضن يترك المجال مفتوحاً لإمكان حدوث كوارث، فالموقع معروف بالسيول الجارفة. وأضاف: «رأينا سابقاً أساليب الحماية البدائية التي لجأ إليها سكان الحضن بوضع مخلفات البناء وبقايا الأسفلت والأشجار لحماية أرواحهم ومنازلهم، لذا يجب على الأمانة المسارعة بإيجاد حل عاجل وإعادة درس المشروع نظراً لأن التخطيط المسبق للمشروع الملغى غير مناسب». من جهته، أشار المواطن فهد آل عباس، من سكان الحضن، إلى أن الحي يشهد تدفّقاً للسيول وتجمعاً لمياه الأمطار الموسمية، لافتاً إلى أن ذلك يهدد أرواح المواطنين والمقيمين. ودعا آل عباس الجهات المعنية إلى الرفع لإعادة اعتماد مشروع درء مخاطر السيول في الحضن، لتنفيذه في أسرع وقت ممكن.