وجه سكان حي آل عسكر في قرية زور آل الحارث (غرب نجران) أصابع الاتهام إلى مسؤول في أمانة منطقة نجران، واتهموه بأنه كان حائلا دون تنفيذ مشروع تصريف السيول الذي اعتمدته وزارة الشؤون البلدية والقروية في حي آل عسكر، منذ عشرة أعوام. وتقدم السكان بشكوى خطية ل«عكاظ» نقلها عنهم المواطن منصور عسكر آل الحارث، وذكر فيها أنه يراجع المسؤولين في أمانة منطقة نجران وبصفة مستمرة، وفي كل مرة يفيدونه أن المشروع سينفذ قريبا، وفي آخر مرة راجع فيها الأمانة قابل مدير عام الدراسات المهندس بنيان اليامي وأبلغه أن المشروع توقف دون أن يوضح أسبابا ذلك. وذكر صاحب الشكوى أنه راجع الوزارة في الرياض وأفاده المسؤولون فيها أن مشروع تصريف المياه في حي آل عسكر معتمد بشكل نهائي منذ عدة سنوات وتم تعميد أمانة نجران بتنفيذه وعليه مراجعة أمانة نجران بحكم أنها الجهة المنفذة. وأضاف أنه رفع برقية عاجلة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين ومثلها إلى إمارة منطقة نجران اشتكى فيها قيام أمانة نجران بإلغاء المشروع للمرة الثانية رغم اعتماده بشكل نهائي من الوزارة، واتهم مدير عام الدراسات في الأمانة بالتسبب في إلغاء المشروع. وناشد سكان حي آل عسكر صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران بتشكيل لجنة للتحقق عن صحة شكواهم والعمل على رفع الضرر وحمايتهم من مخاطر السيول التي تهدد حياتهم في الحي دون تحرك من أمانة نجران. وعلق أمين منطقة نجران المهندس سعد بن فايز الشهري على هذه الشكوى بالقول إن قرية زور آل الحارث من القرى التي أخذت نصيبا وافرا من مشاريع درء أخطار السيول، وتم الانتهاء أخيرا من مشروع درء أخطار السيول في مرحلته الأولى والواقع وسط زور آل الحارث، وحل هذا المشروع غالبية مشاكل السيول هناك، وغطى حوالي 70 في المائة من مخاطر السيول، كما تم طرح مشروع درء أخطار السيول في مرحلته الثانية وسوف يغطي الجهة الشمالية من زور آل الحارث. وأضاف الأمين أن هناك دراسة مسحية قام بها مهندسون في منطقة زور آل حارث بينت وجود عدة عوائق من أهمها ضيق الشارع محل الشكوى، إذ لا يتجاوز عرضه في بعض المواقع أربعة أمتار، وتم حيال ذلك إعداد الحلول الفنية المناسبة، وسيتم طرح ذلك في مشروع خلال ميزانية العام الحالي، مؤكدا أن الأمانة حريصة على تحقيق طلب المواطن ودرء أخطار السيول عنه.