توصل العلماء إلى دواء قادر على التعامل مع نوع من الخلايا المعروفة باسم الخلايا الهرمة التي تلعب دوراً مهماً في عملية الشيخوخة، إذ أنه ساعد الفئران التي أخذت جرعات منه على العيش لفترة أطول بنسبة 25 في المئة. وذكر موقع «دايلي مايل» أن الدواء يعمل من طريق إزالة الخلايا الهرمة من أنسجة الجلد، والتي تتراكم على نحو طبيعي مع تقدم سن القوارض، موضحين أن هذا النوع من الخلايا الهرمة غير القادرة على إعادة إنتاج نفسها تتواجد لدى البشر أيضاً. ورغم قدرة هذا الدواء على مكافحة الشيخوخة، إلا أن العلماء حذروا من أثاره السلبية على الكبار في السن. وركز الكثير من الأبحاث الأخيرة على دراسة الخلايا الهرمة التي تساهم في شيخوخة الجسم، ويعتقد أن إفراز هذه الخلايا للبروتين على المدى الطويل يجعل الخلايا المحيطة بها في حالة جمود، ما يجعل أعضاء الجسم غير قادرة على التجدد لإصلاح التلف الذي تواجهه مع مرور الوقت. وبين مجموعة من الاطباء في مركز «مايو كلينيك» أن إزالة هذه الخلايا الهرمة من الفئران جعلها تعيش لفترة أطول بنسبة 25 في المئة. وعلى رغم أن احتمالات وقف الشيخوخة من خلال الأدوية أصبحت شبه حقيقة، إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان في إمكان العلماء ردع الأمراض المرتبطة بالتقدم في السن مثل التهاب المفاصل عبر هذه الأدوية. لكن الطبيب العامل في المركز الطبي لجامعة ايراسموس في هولندا بيتر دي كيزر قال إن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لإيجاد الحل الأمثل لمكافحة الشيخوخة. وأوضح الطبيب أن هذه هذه العقاقير لا تعتبر آمنة على البشر حتى الآن، إذ إنها تعمل على استهداف الخلايا غير الهرمة أيضاً، خلال عملية استهدافها للخلايا الهرمة، الأمر الذي يجعلها خطرة لتأثيرها على سرعة تشافي الجروح في الجسم ويزيد من خطر الإصابة بالالتهابات.