توصل العلماء إلى جين سيساهم مستقبليا في تطوير طريقة تمكن الناس ليس فقط من إخفاء مظاهر شيخوختهم الخارجية ، بل ومن استعادة قدرات فترة شبابهم السابقة. وحتى أيام مضت لم تكن آلية استعادة الفتوة والأنسجة لجسم الانسان معروفة، لكن العلماء تمكنوا مؤخرا من إيجاد جين يجعل أنسجة الجسم تستعيد قوتها كما كانت عليه في أيام الفتوة. وبحسب موقع" روسيا اليوم" فقد اكتشف العلماء الأمريكيون جينا لدى الفئران يؤدي تفعيله إلى استعادة أنسجة الحيوانات الكبيرة بنفس السرعة التي تلاحظ عند الصغار. وأكد العلماء أن قاعدة قدرة الأنسجة على تجديد نفسها بشكل يعيدها إلى فترة الفتوة تسري على كافة الكائنات الحية، بداية من الحشرات وحتى الثدييات، مع أنه لم تعرف سابقا هوية الشيء الذي يجعل ذلك ممكنا. وقال البروفيسور جورج ديلي (من مستشفى الأطفال في بوسطن، الذي ترأس فريق الباحثين في هذا المجال): "إن هذه الفكرة تشبه أشياء خيالية، مع أن جين Lin28a يمكن أن يكون جزء من أجزاء العقار الصحي الذي يعطي أنسجة الكبار قدرة استثنائية على الاستعادة مثلما هو الأمر عند الحيوانات صغيرة السن ". ويتلخص مفعول هذا الجين في تشغيل البروتين الذي يتحكم في استعادة الأشكال الطبيعية للخلايا المصابة، ويكون الجين في ذروة نشاطه في مرحلة الجنين ثم يتناقص نشاطه مع الكبر. وقام العلماء بإثبات نجاح اكتشافهم المذهل بإجراء تجربة قاموا خلالها بتفعيل الجين اصطناعيا لدى فئران المختبر العجوزة وراقبوا انعكاسات هذه العملية بما فيها الازدياد في التزاوج والتكاثر وزيادة سرعة نمو الشعر واستعادة الأنسجة الغضروفية والعظمية والتوصيلية وسرعة التبادل الغذائي. ويؤكد العلماء أن هذا الاختراع سيمكن من إنتاج عقاقير تعمل على استعادة الأنسجة لدى البشر شأنهم شأن القوارض.