يزعم علماء بأنهم نجحوا في زيادة عمر فئران تجارب عن طريق إعادة برمجة خلايا الجسم باستخدام تقنية "تعكس" عملية الشيخوخة. وأسفرت تجارب سابقة تهدف إلى زيادة عمر القوارض إلى جعل الخلايا أصغر سناً، إلا أن أجسام الفئران سارعت في تطوير الأورام وماتت، بحسب صحيفة "إندبندنت". إلا أن فريق البحث الذي أجرى التجارب الأخيرة الناجحة قال إن الفئران المعالجة عاشت حوالى 30 في المئة أطول من تلك غير المعالجة، ولم تصب بالسرطان. وكشفوا عن نتائج إيجابية في اختبارات أجريت على خلايا بشرية. وقال الأستاذ الذي قاد البحث خوان كارلوس إزبيوسا "تظهر نتائج تجاربنا أن عملية الشيخوخة يمكن أن تتم في اتجاهين متعاكسين". وأضاف "إنها عملية مرنة، وبتعديل دقيق يمكن عكسها". وتتضمن تقنية عكس عملية الشيخوخة تحويل الخلايا إلى خلايا جذعية التي يمكنها أن تتطور إلى أي نوع من الخلايا المتخصصة. إلا أن تطبيق عملية إعادة خلق الخلايا الجذعية، التي تنقسم بسرعة وتعتبر مهمة في نمو الأجنة، لدى البالغين تزيد من خطر تطوير الأورام السرطانية، وذلك لأن السرطان يؤدي إلى الوفاة بسبب انقسام الخلايا بسرعة ومن دون مراقبة ما يسبب فشل أجهزة الجسم. وإحدى مشاكل عملية عكس الشيخوخة هي أن أعضاء الجسم تحتاج الخلايا لتعمل بشكل كامل، لذا فإن تحويل العديد منها إلى خلايا جذعية يؤدي إلى الوفاة.