حض مقاتلون موالون لتنظيم «داعش» أنصار التنظيم على شن هجمات على أهداف في أوروبا، بينها الأسواق والمستشفيات والمسارح ودور السينما والمراكز التجارية خلال عطلة رأس السنة. وطالبت المسلمين بالابتعاد عن أماكن احتفالات المسيحيين التي كثفت السلطات الأوروبية إجراءات الأمن فيها بعد مجزرة دهس شاحنة قادها التونسي أنيس العامري حشداً في سوق لهدايا عيد الميلاد في برلين في 19 الشهر الجاري، ما أسفر عن 12 قتيلاً. وظهر هؤلاء المقاتلون حاملين أسلحة وسكاكين في شريط فيديو بثته على الإنترنت قناة «ناشر» الإخبارية التي تدعم «داعش»، وتضمن أيضاً صوراً لبابا نويل وشجرة عيد الميلاد مع اللحن الخاص بالمناسبة. وقالوا: «سنبدل ألعابهم النارية بأحزمة ناسفة ومتفجرات، وسنحول الغناء والتصفيق إلى بكاء وعويل». وغداة إعلان إحباط هجومين في فرنسا وبنغلادش، أوقفت السلطات الروسية في داغستان شمال القوقاز 7 متهمين بتحضير اعتداءات في موسكو، بأمر من «داعش»، فيما دهمت الشرطة الإيطالية منزلاً مكث فيه العامري بعد مغادرته سجناً في صقلية عام 2015. وكان انتقال العامري من برلين إلى إيطاليا، حيث أردي بالرصاص، مروراً بفرنسا وهولندا، دفع أحزاباً أوروبية مناهضة للاتحاد إلى إعادة العمل بإجراءات تفتيش الحدود التي ألغيت تنفيذاً لاتفاق «شينغن» للحدود المفتوحة بين الدول الأعضاء. وكشفت السلطات الإيطالية أنها حاولت طرد العامري من أراضيها بعدما أمضى 4 سنوات في أحد سجونها بتهمة افتعال حريق خلال اعتقاله، لكن السلطات التونسية رفضت إعادته فأطلق من مركز الاحتجاز بعد 60 يوماً وحذر رئيس مكافحة المافيا والإرهاب في إيطاليا فرانكو روبيرتي من الحاجة إلى عناصر أمن مكلفة مكافحة شبكات إجرامية صغيرة تتواجد خصوصاً في بلاده وإسبانيا، مشيراً إلى أن العامري تحول إلى إرهابي في السجن بسبب سوء المعاملة والعزل، وشعوره بالإحباط. وفي ألمانيا، أطلقت السلطات التونسي في الأربعين المعتقل للاشتباه بعلاقته بالعامري، بعدما استبعدت تورطه في الهجوم. وقالت الناطقة باسم النيابة المكلفة قضايا الإرهاب فراوكه كولر: «لا علاقة لهذا الرجل بالعامري، وسنواصل بسرعة قصوى التحقيق في شأن شركاء إضافيين أو أشخاص علموا بالمخطط».