أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إجلاء آلاف النازحين من قرى محافظة نينوى إلى مخيمات آمنة، وأعلنت وزارة التجارة تشكيل لجان مركزية وفرعية لتوفير المواد الغذائية في المناطق المحررة. وجاء في بيان للوزارة أن «مجموع النازحين من قرى المحافظة التي يجرى تحريرها من عصابات داعش الإجرامية بلغ 11735 نازحاً»، وأن «الفرق أجلت 1940 نازحاً من قرى ونواحي: الشويرات والنمرود والساحل الايسر لقضاء الشرقاط، وعمرقايجي، وطجمجمي وقضاء الحويجة، تم نقلهم وإيواؤهم في مخيمات الجدعة في القيارة وحسن شام ومخيم ديبكة في اربيل والساحل الأيمن لقضاء الشرقاط، فضلاً عن مخيم زيلكان في دهوك». وأكد البيان أن «الوزارة سجلت عودة 978 نازحاً الى مناطقهم المحررة من عصابات داعش». وتوقع نيس غروس، القنصل الأميركي في اربيل، خلال مشاركته في فاعليات «ملتقى معهد الشرق الأوسط للدراسات أن «يكون هناك الكثير من النازحين الجدد نتيجة معركة الموصل»، ولفت الى أن «إقليم كردستان ساعد أكثر من مليون نازح، وأبدى برحابة صدر استعداده لاستقبال المزيد». وذكر هوشنك محمد، مدير مركز الأزمات في كردستان أن «أكثر من خمسة آلاف نازح وصلوا إلى الإقليم منذ انطلاق عمليات تحرير الموصل وحتى الآن» وعزا قلة عديد الفارين إلى «أن المناطق التي تجرى فيها العمليات قليلة السكان وسبق لأهلها أن نزحوا منها بعد سيطرة داعش عليها». ولم يستبعد أن «تزيد الأعداد في شكل كبير مع وصول العمليات إلى المناطق المأهولة» واستدرك أن «الإقليم باستطاعته استيعاب نحو 33 ألف نازح في الوقت الحاضر». الى ذلك، أعلنت وزارة التجارة في بيان أن «لجنة عليا بدأت العمل مع اللجان المركزية المشكلة لمساعدة النازحين وتقديم مساعدات عاجلة إليهم من المواد الغذائية الأساسية وتأمين الوضع الغذائي للمناطق المحررة من داعش الإرهابي، فضلاً عن إعادة العمل في الدوائر التابعة للوزارة بعد الانتهاء من عمليات التحرير، وأشارت الى أن «أسطولها بدأ عمليات نقل المواد الغذائية الأساسية فضلاً عن قيام المطاحن القريبة من مناطق العمليات بالطحن، فضلاً عن الرز والسكر والزيت، في حين قامت ملاكات الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية وتصنيع الحبوب بحملات نقل لإيصال الخبز الى الفلوجة ونواحي محافظة الأنبار». من جهة أخرى، أكد محمد ياسين الدليمي، عضو مجلس محافظة الأنبار أمس، «عودة 20 الف عائلة إلى الفلوجة منذ بداية حملة إعادة النازحين في الأول من أيلول (سبتمبر) الماضي». وأشار الى وجود «إقبال كبير من الأهالي للعودة الى مناطقهم المحررة في محافظة الأنبار». ولفت الى أن «لجان الاستقبال تعمل بجهد لتسهيل إعادتهم إلى مناطقهم». وتابع أن «الأعداد في تزايد مستمر بعد تحسن الوضع الأمني وإعادة الخدمات» وأفاد بأن «مناطق أخرى في القضاء ستكون جاهزة قريباً لاستقبال العائلات النازحة بعد إعادة خدمات الكهرباء والماء». وفي محافظة صلاح الدين، أفاد رئيس المجلس المحلي طه أحمد «بأن اكثر من 4000 عائلة عادت الى مناطقها في الساحل الأيمن المحرر في البلدة»، وكشف أن «القوات الأمنية اعتقلت 60 مطلوباً لتعاونهم مع تنظيم داعش اثناء محاولتهم التسلل مع الأسر العائدة»، مؤكداً أن «الجهات المعنية تواصل إجراءات التدقيق في أسماء العائدين».