أعلنت الحكومة العراقية توافد العائلات النازحة من مناطق القتال قرب الموصل، وأكدت استمرار التنسيق مع إقليم كردستان لتزويد المستشفيات أدوية. وأكدت عودة الآلاف من المخيمات الى مساكنهم في ديالى. وأوضحت «قيادة العمليات المشتركة» في بيان أن «عدد الفارين من مناطق القتال بلغ 43200 وصلوا الى 5 مخيمات حتى مساء الثلثاء الماضي»، وأضافت أن «مخيم حسن شامي شهد دخول 647 فرداً بمعدل 107 أسر ولم يتبدل الوضع في مخيمي الخازر والحاج علي، فيما تم ايواء 5 عائلات في مخيم جدعة وغادرته 20 عائلة مكونة من 141 فرداً». وهناك معسكرات ايواء النازحين في محافظات صلاح الدين وكركوك ودهوك. الى ذلك، أعلن أحمد الرديني، الناطق باسم وزارة الهجرة والمهجرين أمس «اعتماد خطة لتوفير الخدمات الطبية منذ انطلاق عملية تحرير الموصل، بإرسال فرقها الى مخيمات النزوح والتنسيق مع الوزارة والمنظمات الدولية لمعالجة الجرحى من المدنيين والعسكريين»، لافتاً الى ان «الوزارة مستمرة في تقديم خدماتها على رغم قلة الموارد المالية». وطالبت دوائر الصحة في أقليم كردستان «بغداد بمضاعفة الجهود وزيادة التجهيزات الصحية والأدوية بسبب زيادة أعداد الجرحى والمصابين الواصلين الى مستشفيات الإقليم». وأعلن وزير الهجرة جاسم الجاف «عودة 4 آلاف عائلة خلال الأسبوعين الماضيين، وأن مجمل العائلات العائدة بلغ أكثر من 9 آلاف إلى مناطق نينوى المحررة». وجاء في بيان لوزارة الهجرة أن «أكثر من20 عائلة عادت الى مساكنها في ناحية جلولاء في ديالى». وأفاد علي السعدي، نائب رئيس اللجنة العليا لإعادة النازحين في ديالى بأن «395 عائلة عادت الى منازلها في قرية منصورية الجبل بالتنسيق مع قيادة عمليات دجلة وبإشراف رئيس البرلمان شخصياً». ودعا محمد الهيتي رئيس الحكومة المحلية في هيت من جهته، الى «إعادة أكثر من 35 ألف نازح من الجزيرة وحي البكر وناحية الفرات»، وأشار الى أنهم «يعانون ظروفاً إنسانية صعبة تتطلب وقفة عاجلة لإعادتهم إلى مناطقهم المحررة من عصابات داعش الإرهابية بعد تأمينها من المخلفات الحربية وإعادة تشغيل مضخات الماء وإدامة المولدات الكهربائية الأهلية فيها»، مؤكداً أن «الجزيرة تم تطهيرها بالكامل منذ أكثر من أربعة أشهر من دون إعادة النازحين إلى مناطقهم وإنهاء معاناتهم في مخيمات النزوح»، وحض «الحكومة الاتحادية والقوات المشتركة على الإسراع بإعادتهم إلى منازلهم».