اعتقلت الشرطة في مدينة تولوز جنوب غربي فرنسا مشبوهاً في تخطيطه لهجوم في ليلة رأس السنة، إضافة إلى شخصين آخرين يشتبه في أن أحدهما أعدّ لهجوم على الشرطة. وكشف مصدر أمني أن المشبوه في محاولته تنفيذ هجوم يوم 31 كانون الثاني (ديسمبر) «معروف لدى أجهزة الشرطة التي كانت عززت وجودها في المواقع السياحية داخل المدن الكبرى ومناطق أخرى مكتظة بالسكان، وهو ما فعلته سلطات الأمن في بريطانيا وألمانيا أيضاً بعد مهاجمة التونسي أنيس العامري بشاحنة سوقاً لعيد الميلاد في برلين في 19 الشهر الجاري، وقتله 12 شخصاً. وأمس أعلنت الشرطة الهولندية أنها تحقق في «مؤشرات» لعبور العامري البلاد في طريقه إلى فرنسا، ومنها إلى مدينة ميلانو الإيطالية حيث قتِل في 23 الجاري. في إسبانيا، أوقفت الشرطة شخصين بتهمة «تمجيد الإرهاب»، مشيرة إلى أنها عثرت خلال عملية دهم أعقبت الاعتقال على أربعة مخازن لرشاش كلاشنيكوف وذخائر. وأوضحت وزارة الداخلية أن الرجلين إسبانيان، مشيرة إلى أن خمس عمليات دهم أجريت صباح أمس، إحداها لبيت مهجور جنوب العاصمة مدريد. تزامن ذلك مع تشديد إسبانيا إجراءات الأمن لتجنب شن اعتداءات إرهابية محتملة، إذ أعلنت محافظة مدريد أول من أمس عن خطة لتأمين وسط العاصمة ليلة رأس السنة، ستشمل تفتيشاً فردياً وتطويقاً لحي بويرتا ديل سول حيث يحتفل المدريديون بالعام الجديد. وقررت السلطات أيضاً وضع حواجز ضخمة لتجنب هجمات باستخدام عربات كبيرة، على غرار ما حدث في اعتداء برلين الأخير واعتداء نيس في منتصف تموز (يوليو) الماضي والذي أسفر عن أكثر من 80 قتيلاً. واتخذت برشلونة تدابير مماثلة، على رغم تأكيد مسؤول محلي أن لا معلومات فعلية تثير مخاوف من هجوم وشيك. ولا تزال إسبانيا حتى الآن بمنأى من الاعتداءات الدامية التي يتبناها تنظيم «داعش» في أوروبا. واعتقلت سلطاتها 175 شخصاً منذ العام 2015 جرى تقديمهم على أنهم «إرهابيون»، في وقت تقدر توجه 200 من مواطنيها للقتال في صفوف إرهابيين في الخارح، في مقابل مئات من فرنسا وبلجيكا. في بنغلادش، اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب خمسة إسلاميين متشددين مشبوهين في تخطيطهم لشن هجوم خلال احتفالات العام الجديد. ويُعتقد بأن هؤلاء أعضاء في فصيل ينتمي إلى جماعة «المجاهدون» المتهمة بمهاجمة مقهى في دكا في الأول من تموز (يوليو) أسفر عن مقتل 22 شخصاً معظمهم أجانب. ورفض منير الإسلام، قائد وحدة مكافحة الإرهاب، توضيح هدف المتشددين وكيفية تخطيطهم الهجوم، لكنه أعلن مصادرة 60 كيلوغراماً من المتفجرات في المداهمات التي استهدفت مواقع في العاصمة. وحظرت السلطات كل التجمعات الخارجية في دكا بدءاً من ليل 31 كانون الأول حتى فجر الأول من كانون الثاني (يناير) لأسباب أمنية، علماً أن وتيرة هجمات المتشددين زادت في السنوات الماضية في البلاد التي يعيش فيها 160 مليون شخص معظمهم مسلمون. وقتل في هذه الهجمات كتاب ليبراليون البارزين وأفراد من أقليات دينية.