حذر مدير «وكالة الاستخبارات المركزية» الأميركية (سي آي أي) الحكومة الأميركية من الرد بالمثل على هجمات إلكترونية روسية تعرضت لها الولاياتالمتحدة أثناء انتخابات الرئاسة الأميركية. وأبلغ برينان محطة «الإذاعة الوطنية العامة» في مقابلة أذيعت اليوم (الجمعة): «لا أعتقد أن من الصواب أن نلجأ إلى بعض الأساليب والتقنيات التي يستخدمها أعداؤنا ضدنا. أعتقد أننا نحتاج لأن نتذكر ما نقاتل من أجله». وأضاف قائلاً «نحن نقاتل من أجل بلدنا... من أجل ديموقراطيتنا... من أجل طريقتنا في الحياة. وأعتقد أن التورط في أعمال غش يستخدمها بعض معارضينا وخصومنا هو تصرف لا يليق بعظمة هذا البلد». واتهم مسؤولون أميركيون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالإشراف على قرصنة إلكترونية عبر الإنترنت نفذتها وكالات الاستخبارات الروسية أثناء الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية في إطار مساع لمساعدة «الجمهوري» دونالد ترامب. ونفى مسؤولون روس اتهامات بالتدخل في الانتخابات التي جرت في الثامن من تشرين الثاني (نوفمبر) والتي فاز فيها ترامب. وأشار الرئيس الأميركي باراك أوباما بقوة الأسبوع الماضي إلى أن بوتين شخصياً هو الذي أجاز تنفيذ عمليات القرصنة الإلكترونية خلال الانتخابات. وترك أيضاً الباب مفتوحاً لرد انتقامي سيكون على الأرجح في ظل إدارة ترامب. وطلب أوباما من وكالات الاستخبارات الأميركية تقديم تحليل للتدخل الروسي في الانتخابات قبل أن يتولي ترامب السلطة في ال 20 من كانون الثاني (يناير). ودعا أعضاء جمهوريون وديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي إلى تشكيل لجنة خاصة من الحزبين للتحقيق في هجمات عبر الإنترنت ضد الولاياتالمتحدة من دول أجنبية مع التركيز على جهود روسيا المزعومة للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأميركية. وتوقع برينان أيضاً أنه على رغم سقوط شرق حلب في أيدي القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، فإن ذلك لن يضع حداً للعنف في سورية. وقال «سقوط حلب بالنسبة لي ليس علامة على أنه ستكون هناك نهاية لهذا الصراع لأنني مقتنع بأن الكثير من أولئك المعارضين الذين يحاولون استعادة بلدهم من أجل عائلاتهم وجيرانهم وأطفالهم سيواصلون القتال».