هاجم مسلحون الاحد بلدة في شمال نيجيريا واحرقوا مقر سكن معلمي مدرسة ثانوية للفتيات، عددهم 195 تمكنوا من الخروج منه سالمين. يأتي هذا الهجوم في ولاية بوشي بعد نحو اسبوع من قيام عناصر جماعة "بوكو حرام" الاسلامية المتطرفة بخطف 129 طالبة من مدرسة ثانوية في منطقة شيبوك شمال شرق البلاد الاثنين الماضي. وتمكنت 44 من الفتيات المخطوفات من الفرار فيما لم ترد اي اخبار عن ال 85 الاخريات. وقال هارونا محمد الناطق بإسم شرطة بوشي "شن مسلحون بعد ظهر اليوم عدة هجمات منسقة في بلدة يانا". واضاف "احرقوا عدة مباني من بينها مقر سكني لمعلمي ثانوية فتيات ومجمع مباني للشرطة ومحكمة اسلامية ومبنى امانة الحكومة المحلية". وشهدت ولاية بوشي عدة هجمات من قبل جماعة "بوكو حرام" التي تشن منذ 2009 تمرداً مسلحاً اوقع الاف القتلى. وقال احد المعلمين ان المهاجمين تعمدوا عدم مهاجمة المبنى الذي تقيم فيه الطالبات "حيث تعكف 195 طالبة على التحضير لامتحانات اخر السنة لكن احدا لم يقترب من اي منهن". وكان الهجوم غير المسبوق على مدرسة شيبوك اثار غضباً شديداً لدى السكان وطالب اهالي الفتيات جماعة بوكو حرام بإطلاق سراح بناتهم المحتجزات، حسب الناجيات، في غابة توجد بها معاقل محصنة للجماعة. وطالب الاهالي الجيش بشن حملة كبيرة بعد ان فشلت الجهود حتى الان في العثور على الفتيات ما دفع اسرهن الى تنظيم انفسهم للقيام بعمليات بحث.