يلتئم اليوم أعضاء المجمّع الانتخابي في كل الولايات الأميركية الخمسين، لتعيين الرئيس ونائبه. وسيعيّن المجمّع في شكل شبه مؤكد الجمهوري دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، لكن معارضي البليونير النيويوركي يأملون بمنعه من دخول البيت الأبيض، مندّدين بنظام انتخابي مخالف لمبدأ «صوت لكل شخص». وحين صوّت الأميركيون في انتخابات الرئاسة، لم ينتخبوا مباشرة رئيسهم المقبل، بل اختاروا 538 ناخباً بارزاً مكلّفين انتخاب الرئيس. وفاز ترامب بغالبية واضحة، بنيله أصوات 306 من هؤلاء، علماً أن منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون نالت نسبة أعلى منه في التصويت الشعبي. ونادراً ألا يلتزم الناخبون البارزون نتائج الانتخابات، لكن عريضة وقّعها حوالى 5 ملايين شخص، تطالب هؤلاء ب «تغيير مجرى التاريخ». ولم يعلن حتى الآن سوى ناخب بارز واحد عزمه على مخالفة خيار الناخبين. وسيعلن الكونغرس اسم الرئيس المنتخب في 6 كانون الثاني (يناير) المقبل، بعد انتهاء التعداد الرسمي للأصوات. وكان ترامب اعتبر عام 2012 أن المجمّع الانتخابي «كارثة للديموقراطية». لكنه رأى بعد انتخابه رئيساً، أن المجمّع «شيء رائع». وعلّق ترامب على قول ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، إن انتخابه لا يثير أملاً، معتبراً أنها كانت «تتحدث عن الماضي». إلى ذلك، أعلن نايجل فاراج، الرئيس السابق لحزب «الاستقلال» الانفصالي في المملكة المتحدة، عزمه على أن يصبح «جسراً» بين الحكومة البريطانية وإدارة ترامب.