طهران، واشنطن، تل أبيب – أ ب، رويترز، ا ف ب – انتقد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد امس، وقف تخصيب اليورانيوم خلال عهد سلفه محمد خاتمي، فيما اكدت اسرائيل اتفاقها مع الولاياتالمتحدة على أهدافهما الاستراتيجية وبينها «منع ايران من امتلاك اسلحة غير تقليدية»، لكنهما مختلفتان على التكتيك الواجب اعتماده لتحقيق هذه الاهداف. ويأتي ذلك بعد اعلان احمدي نجاد اول من امس، ان بلاده اختبرت صاروخاً متطوراً من طراز «سجيل 2»، يمكنه ضرب اهداف في اسرائيل والقواعد الاميركية في الشرق الاوسط. وقال احمدي نجاد امس، ان قرار وقف التخصيب خلال المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي عام 2003، كان «مخزياً». واضاف انه دافع عن كرامة ايران بمواجهته الغرب واستئناف التخصيب بعد انتخابه رئيساً عام 2006. في واشنطن، قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان «المعلومات التي اطلعت عليها تشير الى عملية اطلاق (سجيل 2) تكللت بالنجاح»، مشيراً الى ان مدى الصاروخ يتراوح بين 2000 و2500 كيلومتر. واضاف خلال جلسة استماع في الكونغرس، ان من غير الواضح ما اذا كان الصاروخ اصاب الهدف المحدد له، كما اعلنت ايران. وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس ان الرئيس الاميركي باراك اوباما «قلق من برامج ايران لتطوير صواريخ ومواصلتها (العمل على) قدرات وتكنولوجيا الاسلحة النووية». واضاف ان «الرئيس (الاميركي) ورئيس الوزراء (الاسرائيلي بنيامين نتانياهو) اتفقا على ان حواراً مع شعب جمهورية ايران الاسلامية وقادتها، وهو امر لم يُجرب في السنوات الماضية، أمر منطقي». اما وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون فقالت امام الكونغرس انه اذا لم تؤت الجهود الديبلوماسية الاميركية ثمارها، فإن العقوبات الجماعية ضد ايران قد تكون اكثر فاعلية. في تل أبيب، قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان «هناك تفاهماً تاماً بين اسرائيل والولاياتالمتحدة على اهدافهما الاستراتيجية». واضاف امام جمعية غرف التجارة الاسرائيلية: «نحن متفقون على ضرورة منع ايران من امتلاك اسلحة غير تقليدية، على اساس ان هذا البلد يُعتبر عاملاً مزعزعاً للاستقرار في الشرق الاوسط، ومتورطاً في نشاطات عدائية في مصر ولبنان وقطاع غزة». واوضح ان «من الواضح للجميع بالتالي، انه يجب الحفاظ على مزيد من (التفوق العسكري) النوعي لاسرائيل». واعتبر ليبرمان ان الخلافات بين الولاياتالمتحدة واسرائيل «تتعلق بالتكتيك وبالسبل» الواجب اعتمادها لتحقيق الاهداف المتفق عليها بين البلدين. اما رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد فقال إن نتانياهو أوضح للأميركيين أن «إسرائيل تحتفظ لنفسها بحرية العمل ضد إيران. الأميركيون يعون مدى التزام إسرائيل بأمنها، ويقبلون ذلك». واضاف أن «المتبع هو أن ننسق هذه الأمور، لكن حصلت حالات في الماضي لم تُبلغ خلالها إسرائيل الولاياتالمتحدة بعمليات عسكرية».