أكدت وزارة الصحة عدم قدرتها على تقديم الخدمات الطبية اللازمة للمواطنين في مراكز الرعاية الصحية المنتشرة في مختلف المناطق. وعزت ذلك إلى عدم وجود اعتمادات مالية وانتهاء عمر غالبية تجهيزاتها وقلة الوظائف المخصصة لها. وذكرت الوزارة في تقريرها السنوي الأخير (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن غالبية تجهيزات مراكز الرعاية الصحية الأولية وصلت إلى نهاية عمرها الافتراضي، كما أن عدد المراكز التي تضم عيادات أسنان لا يتجاوز 42 في المئة، بينما المجهزة بأجهزة أشعة 23 في المئة فقط، و60 في المئة فيها مختبرات طبية، مشددة على أهمية البدء في تنفيذ برنامج دعم المراكز الصحية القائمة بالكوادر الصحية والتجهيزات وتعميم خدمات الأسنان والأشعة والمختبرات في هذه المراكز بحسب الحاجة. وطالبت باستحداث وظائف لمراكز الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى عدم وجود ملاكات وظيفية معتمدة كافية لمرافق الوزارة وفقاً للحاجة الفعلية. وتطرقت «الصحة» إلى أن 81 في المئة من مراكزها الصحية الأولية مستأجرة، عازية ذلك إلى عدم توافر أراضٍ لإكمال تنفيذ مشروع إحلال المراكز الصحية، مضيفة أن المقار المستأجرة للمراكز الحالية غير مصممة في الأساس للنشاط الطبي. وأوضحت أن تنفيذ برنامج إحلال المراكز الرعاية والصحية الأولية القديمة بمبانٍ نموذجية حديثة يتضمن خمس مراحل، الأولى إنشاء 150 مركزاً صحياً جديداً تم الانتهاء من إنشائها وتجهيزيها وغالبيتها داخل المدن، والثانية إنشاء وتجهيز 420 مركزاً صحياً جديداً يجري تنفيذها، والثالثة إنشاء وتجهيز 440 مركزاً صحياً جديداً تم ترسيتها، والرابعة إنشاء 382 مركزاً صحياً يجري ترسيتها، والمرحلة الخامسة إنشاء 257 مركزاً يجري ترسيتها. وأشارت إلى اعتماد مشروع استحداث 150 مركزاً صحياً في موازنة عام 1428/1429 بنسبة 50 في المئة من المستهدف في الخطة، وبلغ عدد الأطباء العاملين في المراكز الصحية 5481 طبيباً إلى جانب 1036 طبيب أسنان، في حين كان المستهدف في خطة التنمية الثامنة توفير 8846 طبيباً لتحقق معدل طبيب لكل ألفي شخص، وبلغ عدد العاملين في التمريض في المراكز الصحية 11872 لتحقق معدل ممرض لكل 1500 شخص وهو المستهدف في الخطة، وبلغ عدد العاملين من الفئات الطبية المساعدة 5316 في حين أن المستهدف في الخطة هو 5897 بمعدل فني طبي لكل ثلاثة آلاف شخص.