بعد أن بدأت في تطوير شامل طاول مناهجها الدراسية، اقتطعت وزارة التربية والتعليم 10 دقائق من وقت وجود الطلاب داخل دورها التعليمية لإقناعهم بأهمية شرب الحليب وتناول التمر!. وألزمت الوزارة أخيراً المدارس بتطبيق برنامج «الحليب المدرسي» مرجعة ذلك التوجه إلى أهمية تناول الحليب للحفاظ على صحة الطلاب. وطالبت «التربية» بضرورة الاستفادة من كل الأفكار والفرص المتاحة وبذل الجهود لإنجاح البرنامج وتحقيق الأهداف العامة له، مشددة على ضرورة توفير الحليب في المقاصف المدرسية بناء على الاشتراطات الصحية للمقاصف المدرسية. وأقرت الوزارة تطبيق البرنامج على جميع طلاب الصفوف الثلاثة الأولى، داعية في الوقت ذاته إلى تشجيع الطلاب على تناول التمر مع الحليب، نظراً إلى أنهما يشكلان وجبة غذائية متكاملة. وترتكز فكرة البرنامج على تخصيص فترة زمنية من وقت المدرسة لشرب الحليب وإكساب الطلاب معلومات عن فوائده في بداية اليوم الدراسي في جو اجتماعي مدعم بالوسائل التربوية المناسبة، على أن يتم هذا العمل بالتعاون والتنسيق مع المدرسة وأسرة الطالب ومنسوبي الصحة المدرسية. ويهدف البرنامج إلى تشجيع الطلاب على تناول الحليب بانتظام وتعليمهم بعض الآداب الإسلامية عند تناول الطعام، وتعزيز التعاون بين المدرسة والبيت في ما يتعلق بصحة الطالب، وتفعيل دور الصحة المدرسية في مجالات التغذية والتوعية الغذائية، على أن تبدأ فسحة الحليب فبل نهاية الحصة الأولى بخمس دقائق وتدمج في الفسحة التي تفصل الحصة الأولى عن الثانية بحيث يبلغ الوقت المقدر لفسحة الحليب 10 دقائق. وأكدت الوزارة أن البرنامج يعمل على تشجيع الأطفال على شرب الحليب من خلال الاستمتاع بفسحة الحليب وما شابهها ولا يجبرون على تناوله، ورفع الوعي بأهمية الحليب لدى أولياء الأمور والطلاب يمهد الطريق لنجاح البرنامج، والاقتصار على الحليب طويل الأجل فقط لصعوبة استمرار تبريد الحليب الطازج واحتمال تسببه في التسمم الغذائي، كما يسمح بالحليب كامل الدسم وقليل الدسم السادة وبنكهات الشوكولاته والفراولة والموز شريطة أن يكون في عبوة محكمة من النوع طويل الأجل ويمكن لإدارة المدرسة تنظيم برنامج الحليب المدرسي من خلال المقصف المدرسي، وفق آلية مناسبة يراعى فيها تقديم معلومات توعوية عن فوائد الحليب وتقديم الحوافز وعناصر التشجيع والمكافأة للطلاب والفصول التي ينتظم جميع طلابها في البرنامج ويشاركون فيه، مع مراعاة التنسيق لضمان مشاركة الطلاب الذين لا تسمح ظروفهم المادية بإحضار الحليب من المنزل، بحيث يتم تزويدهم به من المقصف وبالجهود الذاتية كالصندوق المدرسي والمساهمات الخيرية.