رويترز، أ ف ب - قفزت أسعار النفط أمس تسعة في المئة بعد اتفاق دول «أوبك» على خفض الإنتاج الإجمالي للمنظمة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ العام 2008 بهدف تعزيز الأسعار. وقالت مصادر بعد انتهاء الاجتماع الوزاري الدوري للمنظمة، إن الدول الأعضاء اتفقت على خفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يومياً إلى 32.5 مليون بدءاً من 1 كانون الثاني (يناير). ولفتت إلى أن السعودية قررت خفض إنتاجها نحو نصف مليون برميل يومياً إلى 10.06 مليون، فيما اتُّفق على تجميد الإنتاج الإيراني عند 3.797 مليون برميل. وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنة إنه سعيد بنتيجة الاجتماع. ووافق العراق على تقليص إنتاجه بواقع 200 ألف برميل يومياً إلى 4.351 مليون. وقال وزير الطاقة القطري محمد السادة، إن روسيا، الدولة غير العضو في «أوبك»، تعهدت خفض إنتاجها بمعدل 300 ألف برميل يومياً، وهي نصف الكمية التي كان يؤمل أن تخفّضها الدول المنتجة خارج «أوبك». ووافقت الكويتوفنزويلا والجزائر على مراقبة التزام تنفيذ الاتفاق. وتقرر أن تلتقي دول «أوبك» في الدوحة بمنتجين غير أعضاء في 9 كانون الأول (ديسمبر). وكسب خام تكساس الوسيط 4.02 دولار وارتفع إلى 49.25 دولار للبرميل، بزيادة 8.9 في المئة عن إقفال أول من أمس. وزاد «برنت»، خام القياس العالمي، 3.79 دولار وسجل 50.17 دولار للبرميل، بزيادة تسعة في المئة. وسجل الدولار أعلى مستوى في ثمانية أشهر ونصف شهر أمام العملة اليابانية عند 114.45 ين بعد اتفاق «أوبك». وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، قال إنه يرى أن العوامل الأساسية في السوق تتحرك في المسار الصحيح ويعتقد أن المنظمة توصلت إلى اتفاق جيد. وأبدى الوزير الإيراني تفاؤله بالنتائج. وكانت أسعار النفط تراجعت أول من أمس نحو أربعة في المئة بفعل تباين بين السعودية وإيران والعراق بخصوص تفاصيل الخفض المزمع في الإنتاج. وانتخب الاجتماع الفالح رئيساً للمؤتمر ابتداء من كانون الثاني لمدة سنة. وأعلن بيان صدر عن الاجتماع وتناول الخفوضات، أن السعودية ستخفض إنتاجها 486 ألف برميل يومياً من إنتاج 10.544 مليون برميل وإيران 90 ألفاً من إنتاج 3.975 مليون والعراق 210 آلاف برميل من إنتاج 4.561 مليون على أن تخفض الكويت إنتاجها بنحو 131 ألف برميل، من إنتاج 2.838 مليون برميل والإمارات 139 ألف برميل من إنتاج 3.013 مليون، والتزمت فنزويلا بخفض 95 ألف برميل من إنتاج 2.067 مليون برميل، والجزائر 50 ألف برميل من إنتاج 1.89 مليون برميل، وتتوزع الخفوضات المتبقية على الدول الأعضاء.