أوصى مؤتمر الأدباء السعوديين الخامس، الذي اختتم فعالياته أمس الأربعاء، بالتعجيل بإنشاء رابطة الأدباء السعوديين «تأكيداً لما أوصى به مؤتمر الأدباء الثالث»، وتطوير هيكلة الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون «بما يضمن قيامها بواجباتها في خدمة الحركة الأدبية والثقافية». ورفع المؤتمر، الذي استمر ثلاثة أيام في فندق مداريم، برقية شكر وتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على رعايته الكريمة للمؤتمر، ووضع معايير للتكريم في كل دورة. ومن التوصيات التي خرج بها المؤتمر، الذي شارك فيه أكثر من ستين باحثاً وباحثة وعالج قضايا ومواضيع مختلفة، الاستمرار في عقد مؤتمر الأدباء السعوديين كل عامين بحسب الموافقة السامية، مع الاستمرار في تكريم الأدباء في كل مؤتمر، ووضع معايير للتكريم في كل دورة. وضرورة إشراك المتخصصين في الأدب السعودي ونقده في صياغة مفردات مقررات الأدب والنصوص في التعليم العام. ودعم أدب الطفل وتشجيع إنتاجه، ووضع خطة استراتيجية شاملة للنهوض بمجالات ثقافة الطفل وأدبه، يشترك في وضعها علماء وأدباء سعوديون متخصصون. وأكد المؤتمر على الجهات المسؤولة عن مشاركة المملكة في معارض الكتب أن تقوم بدورها في نشر الكتاب السعودي وتسويقه، والتنسيق في ذلك مع الجامعات ومراكز البحوث والأندية والمؤسسات الثقافية. ومن التوصيات: دعم ترجمة الأدب السعودي إلى عدد من لغات العالم ونشره عالمياً. والتأكيد على ما أوصى به المؤتمر الثالث بضرورة تفعيل جائزة الدولة التقديرية في الأدب، التي صدرت الموافقة على إعادتها، مع العمل على إنشاء جوائز ثقافية وإبداعية للأدباء وخصوصاً الأدباء الشباب. وأوصى المؤتمر أن تقوم وزارة الثقافة والإعلام بمتابعة تنفيذ توصيات هذا المؤتمر والمؤتمرات السابقة، وتذليل العقبات التي تعيق تنفيذها. إلى ذلك كانت فعاليات المؤتمر أثارت ردود فعل بين التذمر والاحتجاج على طبيعة الأوراق المقدمة، كما تطرق بعض المثقفين إلى عدم جدوى المؤتمر طالما توصياته حبر على ورق، ولا تعرف طريقاً إلى التنفيذ. وهناك من رحب بالمؤتمر، معتبراً أنه مناسبة لالتقاء المثقفين بعضهم البعض، وتبادل الحديث عن جديد الأدب، بصرف النظر عن أية منفعة أخرى. وكان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي افتتح المؤتمر، وألقى كلمة أكد فيها على دور المثقف في اللحظة الراهنة التي تعيشها المملكة، كما كرم عدداً من الشعراء والمؤسسات الثقافية.