تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - يفتتح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي «مؤتمر الأدباء السعوديين الخامس» مساء اليوم في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض، الذي تنعقد دورته الحالية تحت عنوانها الرئيس «الأدب السعودي ومؤسساته: مراجعات واستشراف» حيث ستنطلق فعاليات المؤتمر مساء اليوم بحفل الافتتاح الذي سيتضمن كلمة للجنة العلمية، وكلمة المكرمين في هذه الدورة، إلى جانب عرض لفيلم وثائقي عن المحتفى بهم من الأدباء في هذه الدورة، فيما سيلقي معالي وزير الثقافة والإعلام كلمة بهذه المناسبة، يليها تكريم ثلاث من المؤسسات التي خدمت الأدب العربي: وهي مجلة المنهل، كرسي الأدب السعودي في جامعة الملك سعود، وأثنينية عبدالمقصود خوجة، كما سيتم تكريم ثلاثة عشر شاعراً أصدروا أول دواوينهم قبل 1400ه وما زالوا على قيد الحياة، يلي ذلك عرض أوبريت «لغة الضاد» فيما تستمر فعاليات جلسات المؤتمر ثلاثة أيام بفندق مداريم، على فترتين صباحية ومسائية، فيما يختتم المؤتمر جلساته في الساعة الثالثة بعد ظهر الأربعاء المقبل بتوصيات المشاركين في نسخته الخامسة. وقد رفع وزير الثقافة والإعلام خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - على رعايته الكريمة، قائلاً: إن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر تندرج في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة في دعم ومساندة الأدب والأدباء، ورفعة وعلو شأن الحركة الأدبية في المملكة، وتوفير مختلف أدوات النهوض بها، ومنها صدور أمر خادم الحرمين الشريفين في 30 - 7 - 1437ه بإنشاء هيئة عامة للثقافة، موضحاً معاليه حول عنوان مؤتمر الأدباء ومحاوره الرئيسة في دورته الخامسة، أن العنوان الرئيس يشتمل على ستة محاور تتناول: الأدب السعودي في الدراسات الأكاديمية والمناهج الدراسية، والأدب السعودي والهوية والاستثمار الوطني، والأدب السعودي والأمن الفكري، وإبداع الشباب وقضاياه في الأدب السعودي، والأدب السعودي والطفل والمؤسسات الثقافية السعودية: الواقع والمستقبل. وفي حديث وزير الثقافة والإعلام عن الدورات الأربع الماضية لملتقى الأدباء السعوديين قال معاليه: إن الدورة الأولى للمؤتمر عقدت في رحاب مكةالمكرمة عام 1394ه برعاية جامعة الملك عبدالعزيز، أما المؤتمر الثاني فعقد في مكةالمكرمة برعاية جامعة أم القرى في شهر شعبان من العام 1419ه، فيما جاء المؤتمر الثالث الذي نظمته وزارة الثقافة والإعلام في مركز الملك فهد الثقافي خلال شهر ذي الحجة من العام 1430ه وحمل عنوان «الأدب السعودي: قضايا وتيارات»، أما المؤتمر الرابع فقد أقيم في المدينةالمنورة خلال شهر شوال من العام 1434ه وحمل عنوان «الأدب السعودي وتفاعلاته»، مشيراً الطريفي إلى أن تلك المؤتمرات هدفت إلى دعم الحركة الأدبية وإثرائها، وجاءت محفزة لمزيد من العطاء والحراك الثقافي، وشهد خلال دوراته الماضية تكريم العديد من القامات الأدبية والثقافية الرائدة التي تركت بصمتها وفنها وإبداعها في ساحة الأدب والثقافة. كما أعرب وزير الثقافة والإعلام عن خالص شكره وتقديره على ما بذله أصحاب المعالي وزراء الثقافة والإعلام السابقون من جهود أسهمت في إثراء الحركة الثقافية والأدبية بالمئات من الأبحاث عبر أسماء ثقافية وأدبية وفكرية رائدة، معرباً عن تقديره لجهود الهيئة العامة للرياضة قبل أن تشرف عليه وزارة الثقافة والإعلام ابتداءً من المؤتمر الثالث في الرياض، مبدياً معاليه ثناءه العطر على ما قدمه رواد الأدب السعودي وأعلامه ورموزه من الأدباء والمثقفين والشعراء، لما أسهموا به في تقدم ورقي مسار الأدب والثقافة في المملكة عامة، الذين كرمت المؤتمرات السابقة مجموعة مختارة منهم، مؤكداً معاليه على استمرار هذا التكريم - بحول الله - مستقبلاً، مختتماً وزير الثقافة والإعلام بشكره لرئيس وأعضاء اللجنة العلمية للمؤتمر على ما بذلوه من جهود خلال الفترة الماضية ومتمنياته للمؤتمر والمشاركين فيه بالتوفيق والنجاح في هذه الدورة ودورات المؤتمر المقبلة. وبالعودة إلى مسيرة توصيات الملتقيات الأربعة للأدباء السعوديين، التي تجسد قافلة آمال الأدباء في المملكة وتطلعاتهم عبر ملتقياتهم الأدبية، فقد طالب المشاركون في المؤتمر الرابع «الأدب السعودي وتفاعلاته». فقد ناشد المؤتمرون في ختام أعماله بالمدينةالمنورة، بإنشاء هيئة مستقلة للثقافة، وتأسيس رابطة للأدباء تلبي تطلعات الأدباء، وتواكب الحراك الثقافي السعودي، كما دعا المؤتمر إلى تشكيل لجنة لإنشاء صندوق الأدباء، ووضع لائحة خاصة به، إضافة إلى منح جائزة الدولة التقديرية للأدب، التي صدرت الموافقة السامية بالموافقة عليها. كما أكد المشاركون عن قناعتهم بضرورة أن تهتم الجهات العلمية والأكاديمية والبحثية بالأدب السعودي، وتسارع بإدراجه ضمن مناهجها، وتجديد دعوتهم بأهمية التركيز على الأدب السعودي الرقمي، ورصد حركة الأدب المسرحي السعودي، ورعايته والاعتناء به، مع الاهتمام بمتابعة تنفيذ توصيات مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع من خلال لجنة علمية مختصة بهذه المهمة، ومتابعة تنفيذ مؤتمر الأدباء، فيما دعت توصيات مؤتمر الأدباء الثالث «الأدب السعودي: قضايا وتيارات» إلى دعوة الجهات ذات العلاقة إلى دعم تأسيس رابطة الأدباء، وإنشاء صندوق للأدباء وتمويله من المؤسسات الحكومية والأهلية، والعمل على تفريغ الأدباء والمثقفين والفنانين لإنتاج أعمال إبداعية، وتفعيل جائزة الدولة التقديرية للأدب، والتأكيد على كافة الجهات الحكومية بالسماح للموظفين بحضور المشاركات والمؤتمرات الثقافية في الداخل والخارج، والعمل على زيادة الإعانات الحكومية المخصصة للأندية الأدبية والجمعيات الفنية والتوسع في إنشائها، والاستمرار في طباعة الرسائل الجامعية التي تتناول الأدب السعودي في مختلف جوانبه. لقد تحقق «أبو الأحلام» في مجمل توصيات ملتقيات الأدباء السعوديين، الذي تمثل في الموافقة السامية الكريمة على إنشاء «هيئة الثقافة» التي طالما جاءت على أولويات التوصيات، إلى جانب ما تحقق من توصيات الملتقيات الأربعة، التي جاء منها زيادة دعم الأندية الأدبية الثقافية والتوسع في إنشائها، إذ وصل عدد الأندية الأدبية في المملكة إلى ستة عشر نادياً أدبياً، إلى جانب ما تم إقراره عبر مجالسها بدعم من وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، باستحداث لجان ثقافية في العديد من محافظات مناطق المملكة، إلى جانب الاهتمام بطباعة الرسائل العلمية التي تعنى بدراسة الأدب السعودي، فيما لا يزال يتردد على قائمة توصيات ملتقيات الأدباء السعوديين، تفعيل «جائزة الدولة التقديرية للأدب» وإنشاء صندوق للأدباء، والعمل على تفريغ الأدباء والمثقفين لإنتاج أعمالهم الإبداعية، والتأكيد على كافة الجهات الحكومية بالسماح للموظفين بحضور المشاركات والمؤتمرات الثقافية في داخل المملكة وخارجها.